استشهاد 4 فلسطينيين إثر قصف مدفعي وجوي إسرائيلي على غزة

استشهاد 4 فلسطينيين إثر قصف مدفعي وجوي إسرائيلي على غزة
إصابات في غزة

قتلت قوات الجيش الإسرائيلي أربعة فلسطينيين وأصابت آخرين صباح اليوم الثلاثاء، جراء قصف مدفعي وجوي طال مناطق متفرقة في قطاع غزة، بما في ذلك مدينتا غزة وخان يونس، في مشهد يعكس استمرار حالة عدم الاستقرار رغم مرور أشهر على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

وجاء هذا التصعيد في وقت يعيش فيه السكان حالة إرهاق إنساني شديد بعد جولات متلاحقة من العنف أدت إلى تهجير مئات الآلاف وتدمير قطاعات واسعة من البنية التحتية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

مواصلة خرق الهدنة

أكدت المصادر الميدانية أن الجيش الإسرائيلي واصل قصفه المدفعي جنوب القطاع، منفذًا تفجيرات لعربات مفخخة في حي التفاح شرق مدينة غزة، في خرق صريح ومتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية إقليمية ودولية قبل أشهر.

وشهدت مناطق شمالي القطاع وشرقي خان يونس غارات متتالية تزامنت مع إطلاق نار كثيف من الدبابات والطائرات المروحية شمال شرق رفح، ما دفع السكان إلى النزوح المؤقت مجدداً نحو مناطق أقل عرضة للقصف.

ويعكس هذا السلوك العسكري، بحسب محللين، نهجاً إسرائيلياً مستمراً يقوم على الضغط العسكري والسياسي لإعادة فرض شروط جديدة على الواقع الميداني في غزة.

سقوط ضحايا مدنيين

استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية محيط دوار التربية والتعليم شرق بيت لاهيا، بينما ألقت طائرات مسيّرة من نوع “كواد كابتر” قنابل قرب مسجد حمزة في بني سهيلا، وهو ما أدى إلى حالة ذعر واسعة بين الأهالي.

وتوفيت الطفلة آية أسامة أبو أمونة متأثرة بجراحها التي أصيبت بها قبل يومين في القصف على مخيم النصيرات، لتُضاف إلى قائمة طويلة من الأطفال الذين دفعوا حياتهم ثمناً للقصف المستمر منذ شهور، في وقت تشير فيه تقارير اليونيسف إلى أن أطفال غزة هم الفئة الأكثر تضرراً في الحروب المتعاقبة منذ عام 2008.

وكشف المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، عن امتلاكه معلومات موثقة تفيد باستخدام الممرضة آلاء مروان الهمص كأداة ابتزاز للضغط على والدها الدكتور مروان الهمص لإجباره على تقديم إفادات تخدم الرواية الإسرائيلية.

وطالب المركز بالكشف عن مكان احتجازهما والإفراج الفوري عنهما، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تمثل خرقاً صارخاً للاتفاقيات الدولية التي تحظر استخدام المعتقلين كوسيلة ضغط على ذويهم.

إنقاذ البنية التحتية 

تواصلت أعمال لجان الطوارئ في بلدية خان يونس لرفع الركام وصيانة خطوط ومناهل الصرف الصحي المتضررة بفعل القصف، في محاولة للاستعداد لموسم الأمطار الذي يشكل تهديداً إضافياً في ظل تدمير البنية التحتية.

وأشار مسؤولو البلدية إلى أن المعارك الأخيرة أدت إلى تدمير أكثر من 1900 مصيدة أمطار من أصل 2300، ما يجعل أي موجة أمطار مقبلة قادرة على إغراق أحياء سكنية بأكملها، خصوصاً في ظل محدودية الإمكانات ونقص معدات الصيانة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية