تعهد بالدفاع عن الضعفاء.. البابا لاوون: لن نتغاضى عن انتهاكات حقوق الإنسان
تعهد بالدفاع عن الضعفاء.. البابا لاوون: لن نتغاضى عن انتهاكات حقوق الإنسان
سلّطت تصريحات البابا لاوون الرابع عشر، اليوم السبت، الضوء على التزام الفاتيكان بالدفاع عن حقوق الإنسان والدفاع عن الفئات الأكثر هشاشة في العالم.
وأكد البابا لاوون، أمام سفراء جدد لدى الكرسي الرسولي، أن الفاتيكان لن يبقى مكتوفَ الأيدي أمام التفاوتات الجسيمة وانتهاكات حقوق الإنسان، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وتأتي تصريحات البابا في سياق عالمي يشهد تصاعد التوترات والانقسامات الاجتماعية والسياسية، حيث يتعرض ملايين البشر لانتهاكات جسيمة تتعلق بحقوقهم الأساسية، ما يجعل موقف الكنيسة الكاثوليكية ذا أهمية رمزية وعملية في الوقت نفسه.
وقال الحبر الأعظم، إن "الكرسي الرسولي ملتزم بالدفاع عن العدالة وحماية الحقوق الأساسية في مجتمع عالمي يزداد انقساما وعرضة للصراعات".
ويأتي هذا الموقف ليكشف عن فلسفة البابا في معالجة قضايا الضعفاء والمهمشين، وهو توجه يترسخ على خلفية خبرته الطويلة في العمل المبشّر والاجتماعي.
خدمة الفئات الهشة
أوضح البابا أن دبلوماسية الكرسي الرسولي تهدف إلى خدمة خير البشرية عبر مناشدة الضمائر العالمية والاستماع لأصوات الفقراء والمهمشين والمجتمعات الضعيفة.
وأضاف أن الكنيسة تسعى إلى الدفاع عن حقوق من يُدفعون إلى هامش المجتمع، سواء كانوا مهاجرين، أو يعيشون في أوضاع اقتصادية صعبة، أو يتعرضون للتمييز والاضطهاد، وهو نهج يستكمل أولويات سلفه البابا فرنسيس في حماية الفئات المستضعفة.
وندد البابا لاوون بالمعاملة "غير المحترمة" للمهاجرين في الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب، رئاسة البلاد في يناير الماضي.
وأكد أن الكنيسة لا تنحصر مهمتها في الشأن الروحي فقط، بل تمتد لتشمل الدفاع عن حقوق الإنسان على الصعيد الدولي، بما يضمن احترام الكرامة الإنسانية لجميع البشر.
استقبال سفراء جدد
استقبل الفاتيكان السبت ثلاثة عشر سفيراً جديداً من أوزبكستان ومولدافيا والبحرين وسريلانكا وباكستان وليبيريا وتايلاند وليسوتو وجنوب إفريقيا وفيجي وميكرونيزيا ولاتفيا وفنلندا.
وأكد البابا لهم أن دور الكرسي الرسولي يتجاوز التوجيه الروحي ليصل إلى المشاركة الفاعلة في القضايا الإنسانية والاجتماعية، بما يعكس التزام الكنيسة العالمي بالعدالة وكرامة الإنسان.











