إحباط مخططات إرهابية لاستهداف احتفالات رأس السنة في تركيا واعتقال 137 شخصاً

أعلنت النيابة العامة في إسطنبول أنها أصدرت أوامر باعتقال 137 شخصاً يشتبه في تخطيطهم لتنفيذ هجمات إرهابية داخل تركيا خلال عيدي الميلاد ورأس السنة، في إطار عمليات أمنية استباقية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة حول تهديدات وشيكة.

وأوضحت السلطات أن المخططات المزعومة جاءت استجابة لدعوات أطلقها تنظيم “داعش”، استهدفت استغلال الأجواء الاحتفالية والتجمعات العامة لتنفيذ هجمات من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار وبث الخوف بين المدنيين، بحسب ما ذكرت وكالة “نوفوستي”، اليوم الخميس.

وكشفت التحقيقات أن مكتب مكافحة الإرهاب التابع للنيابة العامة في إسطنبول تلقى معطيات تفيد بوجود استعدادات عملية لتنفيذ هجمات خلال احتفالات عيد الميلاد الكاثوليكي ورأس السنة، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك السريع قبل دخول تلك الخطط مرحلة التنفيذ.

وأشارت النيابة العامة إلى أن عدداً من المشتبه بهم كانوا على تواصل مباشر مع عناصر من التنظيم المتطرف في مناطق نزاع خارج تركيا، الأمر الذي عزز الشبهات حول تلقيهم توجيهات أو دعماً لوجستياً لتنفيذ عمليات داخل البلاد.

اعتقال 137 شخصاً

ذكر بيان صادر عن النيابة العامة أن أوامر الاعتقال شملت 137 شخصاً يقيمون في 124 عنواناً مختلفاً داخل تركيا، إضافة إلى أوامر توقيف ذات طابع دولي بحق بعض المشتبه بهم الموجودين خارج البلاد.

وأفاد البيان بأنه جرى توقيف 115 شخصاً حتى الآن خلال مداهمات متزامنة نفذتها قوات الأمن، في حين تتواصل الجهود لتعقب وضبط بقية المطلوبين، في إطار عمليات أمنية وُصفت بالواسعة والمنسقة.

تشديد الإجراءات الأمنية

تأتي هذه العمليات في ظل تشديد الإجراءات الأمنية في المدن التركية الكبرى مع اقتراب الأعياد، وحرص السلطات على منع أي محاولات لاستهداف المناسبات الدينية أو الاحتفالية، خصوصاً في ظل التهديدات المتكررة التي تطلقها تنظيمات متطرفة ضد دول المنطقة.

وتؤكد أنقرة أن هذه التحركات تندرج ضمن سياسة أمنية وقائية تهدف إلى حماية المدنيين ومنع التنظيمات الإرهابية من استغلال الفعاليات العامة، مشددة على استمرار ملاحقة أي شبكات أو خلايا يشتبه في ارتباطها بالإرهاب داخل البلاد أو خارجها.