إنقاذ 52 مهاجراً وفقدان طفل قبالة السواحل اليونانية في بحر إيجة

إنقاذ 52 مهاجراً وفقدان طفل قبالة السواحل اليونانية في بحر إيجة
قارب هجرة غير شرعية- أرشيف

أنقذ خفر السواحل اليونانيون، اليوم الخميس، 52 مهاجراً في عمليتين منفصلتين قبالة السواحل اليونانية، فيما تواصلت عمليات البحث عن طفل فُقد في بحر إيجة، في حادثة جديدة تسلط الضوء على مخاطر طرق الهجرة غير النظامية نحو أوروبا.

وأفادت وكالة الأنباء اليونانية المحلية (آنا) بأن فرق خفر السواحل عثرت على 13 مهاجراً فوق جزيرة فارماكونيسي الصغيرة غير المأهولة في بحر إيجة، حيث أبلغ هؤلاء عن فقدان طفل خلال محاولة العبور، وعلى إثر ذلك أطلقت السلطات عملية بحث واسعة النطاق في المنطقة.

وشاركت في عملية البحث سفينتان تابعتان لخفر السواحل اليوناني، إلى جانب مروحية تابعة لسلاح الجو، في محاولة لتحديد موقع الطفل المفقود، وسط ظروف بحرية صعبة تزيد من تعقيد عمليات الإنقاذ.

إنقاذ 39 مهاجراً

في عملية منفصلة، أعلن المصدر ذاته إنقاذ 39 مهاجراً كانوا على متن زورق مطاطي جنوب جزيرة كريت، حيث جرى نقلهم إلى بلدة كالوي ليمينيس في الجزيرة، دون الكشف عن جنسياتهم حتى الآن.

وتقع جزيرة فارماكونيسي قبالة السواحل التركية، التي تُعدّ نقطة انطلاق رئيسية لآلاف المهاجرين واللاجئين الساعين إلى الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر الجزر اليونانية، في رحلات غالباً ما تكون محفوفة بالمخاطر.

وتشهد طرق الهجرة بين تركيا والجزر اليونانية، وكذلك المسار الممتد من ليبيا إلى كريت، حوادث غرق متكررة، أودت بحياة المئات خلال السنوات الأخيرة، وسط تحذيرات متواصلة من المنظمات الدولية بشأن تدهور الوضع الإنساني للمهاجرين.

غرق زورق قبالة كريت

في مطلع شهر ديسمبر الجاري، عُثر على جثث 17 شخصاً، معظمهم من السودان، إثر غرق زورق قبالة سواحل كريت، فيما أُبلغ عن فقدان 15 شخصاً آخرين، ولم ينجُ من الحادث سوى شخصين فقط، وفق السلطات اليونانية.

وبحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد وصل أكثر من 16 ألفاً و770 مهاجراً إلى جزيرة كريت منذ بداية العام الجاري، وهو رقم يفوق بكثير أعداد الوافدين إلى أي جزيرة أخرى في بحر إيجة، ما يعكس تصاعد الضغط على هذا المسار البحري الخطير.

وتعيد هذه الحوادث المتكررة إلى الواجهة الجدل الأوروبي حول سياسات الهجرة واللجوء، في وقت تتزايد فيه المخاوف من استمرار سقوط الضحايا، ولا سيما الأطفال، في رحلات البحث عن الأمان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية