إصابات واعتقالات خلال اقتحامات إسرائيلية في وسط وجنوب الضفة الغربية

أصابت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مواطنًا فلسطينيًا مسنًا بالرصاص الحي، واعتقلت ستة آخرين، خلال اقتحام واسع طال مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، في سياق عمليات دهم ومداهمة متواصلة تشهدها المنطقة منذ أسابيع.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة مسن بالرصاص الحي في الظهر، أثناء اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي شارع القدس قرب مخيم الأمعري، حيث جرى نقله على وجه السرعة إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأوضحت مصادر طبية أن الإصابة وقعت خلال انتشار مكثف لقوات الجيش الإسرائيلي في محيط المخيم، رافقه إطلاق نار حي وحركة آليات عسكرية في الشوارع الرئيسية.

اعتقالات في رام الله والبيرة

نفّذت قوات الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات متزامنة، طالت شابين بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما داخل مخيم الأمعري، وفق ما أفادت به مصادر أمنية فلسطينية.

وأضافت المصادر أن ثلاثة شبان آخرين اعتُقلوا عقب اقتحام منازلهم في بلدة المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا سادسًا بعد دهم منزله في حي أم الشرايط بمدينة البيرة.

ورافقت عمليات الاعتقال أعمال تفتيش واسعة للمنازل، واحتجاز للسكان داخل بيوتهم لساعات، وسط حالة من التوتر والخوف، خاصة بين الأطفال وكبار السن، في ظل تكرار الاقتحامات الليلية التي باتت سمة يومية في مدن وبلدات الضفة الغربية.

توسّع الاقتحامات جنوبًا

وسّعت قوات الجيش الإسرائيلي عملياتها لتشمل مناطق أخرى، إذ اقتحمت صباح اليوم حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، في خطوة تمهيدية لتنفيذ عمليات هدم تستهدف منازل فلسطينية في الحي، وسط تحذيرات من تصعيد جديد في القدس المحتلة.

وفي جنوب الضفة الغربية، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وتمركزت في عدة أحياء، حيث داهمت عددًا من المنازل واحتجزت 15 مواطنًا لعدة ساعات قبل الإفراج عنهم لاحقًا.

كما اقتحمت بلدات العبيدية ودار صلاح والشواورة دون الإبلاغ عن اعتقالات.

وتعكس هذه الاقتحامات المتزامنة استمرار سياسة الضغط الميداني التي تنتهجها قوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية، عبر المداهمات الليلية، وإطلاق النار، والاعتقالات، في ظل تحذيرات حقوقية من تداعياتها الأمنية والإنسانية على السكان المدنيين.