روسيا: العقوبات الغربية تعيق تصدير منتجاتنا الزراعية رغم اتفاق الحبوب

روسيا: العقوبات الغربية تعيق تصدير منتجاتنا الزراعية رغم اتفاق الحبوب

كشفت الخارجية الروسية عن أن العقوبات الغربية تعيق تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية، رغم اتفاق الحبوب الذي فتحت روسيا بموجبه ممرات بحرية أمام تصدير الحبوب الأوكرانية، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

وأشارت إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتنفيذ مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة حول تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية.

وأكدت الخارجية الروسية أنه "بغض النظر عن التصريحات الصادرة عن واشنطن وبروكسل بأن العقوبات ضد روسيا لا تشمل المواد الغذائية والأسمدة، إلا أنه حتى الآن لا تزال هناك عقبات قائمة بسبب الحجب المصرفي وقيود التأمين ونقل البضائع".

وقالت إن "حصة روسيا في أسواق الغذاء العالمية تفوق بشكل كبير حصة أوكرانيا، ففي عام 2021 بلغت صادرات الحبوب الروسية 43 مليون طن، ومن المنتظر هذا العام زيادة هذا الرقم إلى 50 مليون طن". 

وأضافت أنه لا يخفى على أحد أن ضمان الحصاد في الدول المستوردة للأسمدة الروسية يتطلب وصول هذه الأسمدة دون عوائق، حيث تصدر روسيا 25% من احتياجات العالم من السماد، بواقع 27 مليون طن.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الغربية والأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية