مقتل 10 جنود يمنيين في هجوم لميليشيا الحوثي بمحافظة تعز

مقتل 10 جنود يمنيين في هجوم لميليشيا الحوثي بمحافظة تعز
الأزمة اليمنية

 

قتل 10 جنود يمنيين في هجوم لميليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، رغم سريان هدنة برعاية الأمم المتحدة، بحسب ما أعلنت الحكومة اليمنية الاثنين، واصفة ذلك بـ"تصعيد خطير".

وقال مصدر حكومي، إن المتمردين تسللوا ليل الأحد الاثنين إلى موقع تابع للجيش اليمني في منطقة الضباب جنوب غرب تعز الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، واندلعت اشتباكات معهم ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأكدت مصادر طبية حصيلة القتلى والجرحى، ولم يعلن الحوثيون عن أي حصيلة.

وبحسب المصدر الحكومي فإن المتمردين كانوا يرغبون بقطع الطريق الذي يربط تعز بمحافظة لحج، وهو المنفذ الوحيد الذي يربط مركز محافظة تعز بالمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة الحكومة.

من جانبها، وصفت الحكومة اليمنية في بيان الهجوم بـ"تصعيد خطير"، مشيرة إلى أنه جاء "في الوقت الذي تنصب فيه جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتثبيت وتوسيع الهدنة الإنسانية والبناء عليها، لاستئناف الجهود السياسية وتحقيق السلام في اليمن".

وبحسب البيان، فإن الحكومة ترى أن الهجوم "تحدٍ صارخ لكل المبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام ومحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية".

وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون اتهامات بخرق وقف النار، ولم يطبّق الاتفاق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

وتعز هي إحدى أكثر المدن تأثّرا بالحرب منذ بداية النزاع في منتصف 2014، وتخضع المدينة التي تحيط بها الجبال ويسكنها نحو 600 ألف شخص، لسيطرة القوات الحكومية، لكن المتمردين يحاصرونها منذ سنوات، ويقصفونها بشكل متكرر.

وتؤدي حواجز الطرق والتحويلات العديدة إلى مضاعفة تكاليف النقل 4 مرات وتعقيد إيصال المساعدات الإنسانية، وتحرم العديد من اليمنيين من الوصول إلى الخدمات الأساسية.

والاثنين، دعت 16 منظمة حقوقية من بينها هيومن رايتس ووتش الحوثيين إلى فتح الطرق الحيوية في تعز.

وقالت المنظمات في البيان، إنه "نظرا إلى الهدنة المستمرة، ينبغي للحوثيين ضمان حرية التنقل الآمن لجميع العاملين في المجال الإنساني، وتسهيل إيصال الغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من المواد والخدمات الأساسية إلى المدنيين في المدينة وجميع أنحاء المحافظة".

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية