تحذيرات من موجة احتجاجات قد تجتاح ألمانيا بسبب التضخم ونقص الطاقة
تحذيرات من موجة احتجاجات قد تجتاح ألمانيا بسبب التضخم ونقص الطاقة
حذرت تقارير إعلامية، السلطات الألمانية، من موجة احتجاجات شعبية واسعة هذا العام، جراء التضخم ونقص الطاقة في البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية.
ونقلت قناة "Welt TV"، عن أستاذ العلوم السياسية بـ"جامعة دريسدن"، فيرنر باتزلت، أن كل مواطن في ألمانيا سيواجه تضخما ونقصا في الطاقة هذا الخريف، مما يهدد بالتحول إلى احتجاجات واسعة، مضيفًا، أن "المواطنين بدؤوا يدركون أن الحكومة تعد بأكثر مما يمكنها الوفاء به بالفعل".
وتوقع المتخصص في الشؤون السياسية حدوث موجة من الاحتجاجات القادمة، مشيرًا إلى أن هناك 3 عوامل ستؤثر على نتيجة المواجهة بين المتظاهرين والسلطات، الأول هو معدل التضخم، والعامل الثاني هو استعداد المواطنين لإجبار الحكومة على اتخاذ إجراءات لتحسين أوضاعهم، أما الثالث فهو سياسة تغطية الاحتجاجات في وسائل الإعلام.
وفي وقت سابق، قالت النائبة الألمانية، الزعيمة السابقة لكتلة حزب اليسار، سارة واغنكنغت، إن القيادة الألمانية يجب أن تدرك بأن سياسة العقوبات المفروضة على موسكو لا تقوض رفاهية شعب روسيا فقط، بل رفاهية شعبها أيضا.
وحثت السياسيين على التوقف عن إظهار عنادهم والبدء في مناقشة مواضيع مثل رفع العقوبات، وإمكانية إطلاق خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2"، فضلا عن محادثات السلام بشأن الوضع في أوكرانيا.
أزمة طاقة
تتأهب أوروبا بأسرها لكابوس قطع روسيا إمدادات النفط عن الدول الأوروبية كرد فعل للعقوبات الدولية المفروضة على موسكو، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت الكاتبة كريستينا لو، في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن هذا الكابوس أصبح حقيقة ماثلة بعد قيام روسيا بمنع إمدادات الغاز عن أوروبا من خلال خط أنابيب نورد ستريم-1 بدعوى القيام بأعمال صيانة.
وأوضحت الكاتبة الأمريكية أن القارة الأوروبية تتأهب حالياً لأكبر أزمة طاقة تتعرض لها عبر تاريخها بسبب قطع روسيا إمدادات الغاز والنفط عنها، ولا سيما أن الدول الأوروبية تعتمد على روسيا بنسبة تصل إلى 40% في توفير احتياجاتها من الطاقة ما جعل الواردات الروسية تمثل شريان حياة بالنسبة لدول أوروبا.
وقالت إن تلك الأوضاع أثارت قلق ومخاوف قادة الدول الأوروبية ولا سيما في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار الطاقة عالمياً، ما دفع العديد من الدول إلى اللجوء إلى خطط طوارئ لمواجهة الأزمة الحالية.