سويسرا.. ضبط 23 مهاجراً داخل شاحنة بوسط البلاد
سويسرا.. ضبط 23 مهاجراً داخل شاحنة بوسط البلاد
ألقت أجهزة الأمن القبض على 23 مهاجرا كانوا مكدسين داخل شاحنة بمدينة "لوسيرن" بوسط سويسرا، حسب ما أعلنت الشرطة، اليوم الثلاثاء، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكرت قناة "يورو نيوز" الأوروبية، أن أعمار المهاجرين تتراوح بين 20 و50 عاما، وأنهم قدموا من أفغانستان والهند وسوريا وبنغلاديش وظلوا مكدسين داخل الشاحنة لساعات طويلة.
وتابعت الشبكة أن الشاحنة كانت تحمل لوحات أرقام إيطالية، وأنه تم العثور على المهاجرين خلال فحص مروري دوري بأحد الشوارع، وأنهم كانوا يحاولون السفر إلى دول أوروبية أخرى عبر سويسرا.
التدفق الملحوظ في عدد اللاجئين دفع السلطات لتشديد إجراءات المراقبة على الحدود، ففي منطقة لوغانو الحدودية وحدها تم في شهري يونيو ويوليو الماضيين تسجيل نحو 9900 حالة إقامة غير شرعية.
وأعلنت إدارة الجمارك أن نحو 4200 لاجئ أبعدوا فورا إلى إيطاليا، وتم في كافة أراضي سويسرا بين يناير ويوليو 2016 تسجيل أكثر من 22.000 حالة عبور غير قانونية، طرد منها 8300 شخص.
وتنتهج سويسرا سياسة ردعية قوية لتفادي أن تصبح بلد عبور، وتقول مديرة إغاثة اللاجئين السويسرية، "إن سويسرا تحاول أن تحمي نفسها مثل دول أخرى، ولذلك يتعرض اللاجئون للطرد من هنا إلى هناك داخل أوروبا، وهذا يشكل وصمة عار في جبين أوروبا، وهي مشكلة أوروبية عامة".
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع الدول الأوروبية الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.
وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.
ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.