اتفاق وشيك بين البرهان وحمدوك ينهي الأزمة السياسية في السودان

اتفاق وشيك بين البرهان وحمدوك ينهي الأزمة السياسية في السودان

قالت مصادر سودانية، اليوم الأحد، إن المكون العسكري ورئيس الوزراء المقال عبدالله حمدوك، اتفقا على إعلان سياسي جديد يتضمن عودة حمدوك لمنصبه رئيساً للحكومة السودانية- بحسب وكالة “رويترز”.

 

ونقلت “رويترز” عن مصادر سودانية قولها، إن الاتفاق المزمع الإعلان عنه خلال وقت قريب يشمل تشكيل حكومة كفاءات وليست حكومة حزبية، كما يشمل الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، الذين جرى القبض عليهم خلال التظاهرات الأخيرة.

 

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الشارع السوداني حراكاً ومظاهرات متواصلة للمطالبة بالعودة للحكم المدني، وإلغاء القرارات والإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان يوم 25 أكتوبر الماضي، وأهمها فرض حالة الطوارئ وحلّ الحكومة ومجلس السيادة.

 

وأطلق عدد من الناشطين المطالبين بالديمقراطية في السودان على شبكات التواصل الاجتماعي، السبت، إلى “تظاهرة مليونية”، اليوم الأحد.

 

ودعا تجمع المهنيين السودانيين الذي لعب دورا مهما خلال الانتفاضة، التي أدت إلى إسقاط الرئيس السابق عمر البشير في إبريل 2019، في تغريدة على “تويتر”، إلى عدة تجمعات طوال الأسبوع من بينها تظاهرة “مليونية” حاشدة اليوم.

 

 

وفي السياق، ارتفع عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا جراء تظاهرات السودان منذ أحداث 25 أكتوبر إلى 40، بعد وفاة فتى السبت، متأثراً بجروح خطرة أصيب بها الأربعاء، حسب نقابة الأطباء.

 

وشهد الأربعاء الماضي سقوط أكبر عدد من القتلى بلغ 16 شخصاً معظمهم في ضاحية شمال الخرطوم التي يربطها جسر بالعاصمة السودانية، حسب نقابة الأطباء.

 

وتؤكد الشرطة أنها لا تفتح النار على المتظاهرين، وتقول إنها تسببت في مقتل واحد فقط و30 جريحاً في صفوف المحتجين بسبب الغاز المسيل للدموع، في مقابل إصابة 89 شرطياً.

 

وتتواصل المظاهرات الشعبية الرافضة لإجراءات الجيش الاستثنائية، فيما تستمر المساعي الدولية والإقليمية للتهدئة والدعوة للحوار، فيما قال قائد الجيش السوداني، إن خطوات إخلاء سبيل المعتقلين بدأت بالفعل، وإن أي معتقل لا تثبت عليه تهمة جنائية سيجري إطلاق سراحه على الفور.

 

وكشف البرهان، عن أن الإجراءات التي اتخذت في 25 أكتوبر الماضي، كانت ضرورية نتيجة التباينات التي شهدتها الساحة السياسية في البلاد، إلى جانب التدخلات الخارجية مع بعض القوى السياسية، التي أثرت بالسلب على الأداء خلال الفترة الانتقالية- بحسب وصفه.

 

وكان قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، قد أعلن الشهر الماضي، حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ في البلاد، بعدما تم إيقاف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين في السلطة، فيما تتصاعد الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين إلى السلطة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية