يونايدز : نخشى من تلاشي الآمال في القضاء على الإيدز بحلول 2030 بسبب نقص التمويل
يونايدز : نخشى من تلاشي الآمال في القضاء على الإيدز بحلول 2030 بسبب نقص التمويل
دعا برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، “يونايدز” إلى الالتزام بتمويلات أكبر وأكثر استدامة لدعم عمله في قيادة الجهود العالمية للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030.
وأكد البرنامج الذي تشارك به 11 منظمة من منظمات الأمم المتحدة، على موقعه الرسمى، أنه يعاني من نقص كبير في التمويل منذ عام 2015، داعياً المانحين والشركاء وأعضاء مجلس تنسيق البرنامج في جنيف، سويسرا، إلى حوار للمساعدة في تعزيز جهود البرنامج في دعم البلدان لإنهاء الإيدز بحلول عام 2030 كجزء من أهداف التنمية المستدامة.
وقال “يونايدز” إنه رغم تزايد عدد البلدان التي تظهر جدوى إنهاء الإيدز باعتباره تهديدًا للصحة العامة، فإن الاستجابة العالمية تتعثر، ما يؤدي إلى تباطؤ انخفاض الإصابات الجديدة والوفيات بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز.
وأشار البرنامج إلى أن نحو 1.5 مليون شخص قد أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2020، وأن شخصاً يموت كل 60 ثانية بسبب مرض متعلق بالإيدز، ما يجعل البرنامج يخشى تلاشي الآمال في بلوغ هدف إنهاء الإيدز بحلول عام 2030.
وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، ويني بيانيما، إن “العمل المشترك مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى”.
وأضافت “يزداد خطر الإهمال، حيث يتركز الوباء بين الفئات السكانية الرئيسية والمراهقات والشابات الأكثر تهميشًا وتمييزًا وتجريمًا”.
وفي 15 نوفمبر الجاري، عقد اجتماع لتعميق فهم عمل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية ودوره الحاسم في الصحة العالمية، سلط المتحدثون الضوء على ذلك منذ إنشائه في عام 1996.
وقالت ممثلة رئيس مجلس تنسيق برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز في نامبيا، جوليا إمين تشاندورو: “كان نظامنا الصحي منهكًا للغاية وخلال هذا الوقت، دعم برنامج الأمم المتحدة المشترك ناميبيا لضمان استمرار العلاج للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية”.
وشدد المتحدثون في الاجتماع على أن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز كان له دور فعال في معالجة وصمة العار والتمييز وفي النضال من أجل المساواة وحقوق الإنسان.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، إن “صحتنا هي حجر الأساس ليس فقط للحياة نفسها، ولكنها ضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، مطالبة بالاستمرار في زيادة دعم في هذه المنظمة ودعم عملها “المنقذ للحياة “.
وأتاح الاجتماع فرصة لتعميق فهم الجهات المانحة لعمل البرنامج، محذرا من تكلفة عدم كفاية التمويل، موضحا أنه ومنذ عام 2015، واجه “يونايدز” نقصًا حادًا في التمويل وبخاصة في عامي 2020 و2021، حيث كان لدى البرنامج ميزانية سنوية معتمدة قدرها 242 مليون دولار في عام 2020، جمع منها البرنامج 194.1 مليون دولار فقط، ومن المتوقع أن يجمع 165 مليون دولار أمريكي في عام 2021.
وقالت بيانيما: “إن وضعنا التمويلي الحالي يحد مما هو ممكن وما يمكن تحقيقه”، وأضافت: “من مسؤوليتنا كبرنامج مشترك أن نعيد الإيدز إلى جدول أعمال التنمية، ولكن ليس فقط مع الخطب إنما أيضًا مع الميزانيات.. نريد تمويلًا كاملاً للبرنامج”.
ويقول الملحق الصحي في البعثة الدائمة لكينيا لدى الأمم المتحدة، بيس موتوما: “لا تزال كينيا ملتزمة بدعم هذه العملية وعلى استعداد للمشاركة في أي مناقشات لاحقة”، مضيفاً: “نكرر الدعوات التي وجهتها اليوم الأمانة العامة والجهات الراعية للتمويل ليكون قابلًا للتنبؤ به ومستدامًا من أجل تمكين البرنامج المشترك من تحقيق أهدافنا المشتركة”.
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز “يونايدز” يقود العالم ويلهمه لتحقيق رؤيته المشتركة المتمثلة في صفر إصابات جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، وانعدام التمييز، وانعدام الوفيات المرتبطة بالإيدز.
ويوحد البرنامج جهود 11 منظمة تابعة للأمم المتحدة: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة العمل الدولية، واليونسكو، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، ويعمل بشكل وثيق مع الشركاء العالميين والوطنيين من أجل إنهاء وباء الإيدز بحلول عام 2030، كجزء من أهداف التنمية المستدامة.