استشهاد الصحفي إسلام الكومي يرفع عدد شهداء الصحافة في غزة إلى 239

استشهاد الصحفي إسلام الكومي يرفع عدد شهداء الصحافة في غزة إلى 239
تشييع جثمان أحد الصحفيين في غزة- أرشيف

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء، عن ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 239 منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على القطاع، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي إسلام الكومي، الذي عمل محرراً وصانع محتوى في عدة منصات إعلامية.

وأدان المكتب الإعلامي، في بيان، بشدة ما وصفه بالاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين، داعياً الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل المؤسسات الإعلامية حول العالم إلى إدانة هذه الجرائم، والتحرك الفوري للدفاع عن زملائهم في غزة.

وحمّل المكتب السلطات الإسرائيلية، إلى جانب الإدارة الأمريكية ودول أوروبية مشاركة في الحرب مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات.

دعوة لحماية الصحفيين

وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحرية الصحافة بالضغط الجاد من أجل وقف جرائم استهداف الصحفيين والإعلاميين، والعمل على ملاحقة السلطات الاسرائيلية أمام المحاكم الدولية لتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة، مؤكداً أن استمرار الصمت الدولي يشجع على مزيد من الانتهاكات ضد حرية العمل الصحفي.

منذ السابع من أكتوبر 2023، تشهد غزة حرباً وُصفت بأنها إبادة جماعية، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍ صارخ للنداءات الدولية والأوامر القضائية الصادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف الجرائم ضد المدنيين.

ويشير البيان إلى أن الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل ساهم في استمرار هذه الانتهاكات، في ظل غياب أي رادع قانوني أو سياسي فاعل.

حصيلة إنسانية كارثية

تظهر الأرقام حجم المأساة المستمرة حيث تسببت الحرب على غزة في ارتقاء أكثر من 62 ألف شهيد و156 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من تسعة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية بالغة القسوة، كما تسببت المجاعة التي فرضتها إسرائيل على القطاع بوفاة 263 شخصاً، بينهم 112 طفلاً. 

يُعد استهداف الصحفيين في مناطق النزاع جريمة جسيمة بموجب القانون الدولي الإنساني، الذي يكفل حمايتهم بصفتهم مدنيين يقومون بمهمة نقل الحقيقة، وقد وثقت منظمة "مراسلون بلا حدود" على مدى السنوات الماضية مئات الانتهاكات بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية.

وأشارت المنظمة إلى أن غزة تعد من أخطر الأماكن للعمل الإعلامي في العالم، كما أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت قرارات عدة تدعو إلى ضمان سلامة الصحفيين، فيما اعتبرت المحكمة الجنائية الدولية أن استهدافهم بشكل مباشر قد يرقى إلى جريمة حرب.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية