"تكلفة كونكِ أنثى".. دراسة حول الصحة النفسية للنازحات بجنوب السودان والعراق
"تكلفة كونكِ أنثى".. دراسة حول الصحة النفسية للنازحات بجنوب السودان والعراق
قدمت دراسة حديثة حول تأثر الشابات النازحات سلبًا بالتجارب الصادمة التي تأتي من أسرهن ومجتمعاتهن ونتيجة للحروب والنزاعات، أدلة على الآثار السلبية طويلة المدى للزواج القسري والطلاق والأرامل.
نشر الدراسة الموقع الرسمي لجامعة "تافتس" الأمريكية، التي أعدتها، تحت عنوان، (تكلفة كونكِ أنثى: الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي للشابات النازحات في جنوب السودان وإقليم كردستان العراق)، حيث عرضت الوضع العام للشابات النازحات -غير المتزوجات، المتزوجات، المطلقات، الأرامل- من منظور الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي.
وأظهرت الدراسة، في المتوسط، تعرض المشاركات إلى 14 نوعًا من الأحداث المؤلمة في كلا البلدين، على الرغم من صغر سنهن، مشيرة إلى أنه كلما زادت الأحداث المؤلمة التي مرت بها الفتاة، انخفضت درجاتهما في مقياس المرونة القياسي.
وأشار بيان جامعة "تافتس" حول الدراسة، إلى أنه خلال متابعة حياة الشابات النازحات في جنوب السودان وإقليم كردستان العراق، اندهش فريق البحث من مدى تأثير الصحة العقلية المركزية -ولا سيما ضعف الصحة العقلية والوظائف النفسية والاجتماعية (MHPSS)- على حياة المشاركات في الدراسة.
وتقدم أدلة على الآثار السلبية طويلة المدى للزواج القسري والطلاق والأرامل، ومع ذلك، وصف بعض المشاركات اللاتي تزوجن مبكرًا، أو حملن خارج إطار الزواج، الآثار الإيجابية لهذه الأحداث.
النتائج الرئيسية لهذه الدراسة تشمل:
- تعرضت الشابات في الدراسة، في المتوسط، إلى 14 نوعًا من الأحداث المؤلمة على الرغم من صغر سنهن.
- واجهت المشاركات تهديدات مستمرة لأمنهن الشخصي، مما أثر سلبًا على صحتهن العقلية وأدائهن النفسي الاجتماعي.
- كان MHPSS أكثر وضوحا بين المراهقات اللاتي تزوجن قسراً، وكذلك المطلقات أو الأرامل، ولم تكن الأفكار والمحاولات الانتحارية غير شائعة.
- واجهت الشابات ذوات الإعاقة الاستبعاد الاجتماعي والمضايقات وصعوبات في الوصول إلى المدرسة، شعر معظمهن بأنهن عبء على عائلاتهن.
- وصفت الشابات، في كلا البلدين، أنهن يستمددن القوة والرفاهية من الروابط الاجتماعية، بما في ذلك الأصدقاء والأزواج وأفراد أسرهن المولودة وأصهارهن.
- وُجد أن ضعف الصحة العقلية والوظائف النفسية الاجتماعية ينبعان من الأعراف الأبوية وعدم المساواة بين الجنسين، مما يفرض أنواع الإساءة والحرمان التي تعاني منها الشابات، فضلاً عن ردود الأسرة والمجتمع والاستجابات القانونية لمثل هذه الانتهاكات.
ووجدت الدراسة أن فتاة واحدة من كل 5 فتيات تتزوج دون سن 18 عامًا، ومن المرجح أن تزداد هذه الممارسة أثناء الأزمات، بما في ذلك النزاع والنزوح وكوفيد-19، وفي حين أن التداعيات السلبية على الطفلة العروس وعائلتها والأطفال في نهاية المطاف موثقة جيدًا، لا يُعرف الكثير عن الاحتياجات والتحديات والفرص والقيود التي تواجهها الشابات أثناء النزوح، بما في ذلك كيفية حدوث الزواج المبكر وكيف تتطور الحياة بعد الزواج.
شملت العينة نازحات من جنوب السودان في جنوب السودان، ولاجئات سوريات ونازحات يزيديات في إقليم كردستان العراق، وكان المشاركات في البحث غير متزوجات ومتزوجات (كقصر) ومطلقات وأرامل، كما أصبحت العديد من الفتيات في المجموعة حوامل وهن قاصرات و / أو لديهن إعاقات جسدية ونفسية وذهنية.
أجرى الباحثون أكثر من 600 مقابلة مع أكثر من 100 شخص، تفيد هذه البيانات في أوراق الإحاطة حول 6 مواضيع:
- الحمل المبكر والصحة الجنسية والإنجابية.
- اتخاذ القرار حول ممارسة الزواج المبكر.
- الحياة بعد الزواج المبكر.
- الوضع الخاص للشابات المطلقات والأرامل.
- الصحة النفسية والدعم النفسي والنزوح والزواج المبكر.
- التعليم والنزوح والزواج المبكر
وتقدم كل ورقة توصيات محددة، عبر القطاعات للمنظمات الإنسانية التي تسعى إلى منع الزواج المبكر والاستجابة له في البيئات الهشة.