القضاء الأمريكي يعتزم تبرئة رجلين أدينا بقتل مالكولم إكس قبل 56 عاماً

القضاء الأمريكي يعتزم تبرئة رجلين أدينا بقتل مالكولم إكس قبل 56 عاماً

 

كشف المدّعي العام لمنطقة مانهاتن في نيويورك، سايروس فانس، أمس الأربعاء، أنّه يعتزم تبرئة رجلين أدينا بارتكاب جريمة قتل زعيم حركة الحقوق المدنية مالكولم إكس، قبل 56 عاماً، وتحديداً في عام 1965.

 

وقال المدّعي العام الأمريكي، في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، إنه سيعقد مؤتمراً صحفياً، اليوم الخميس، للإعلان عن تبرئة كلٍّ من “محمد أ. عزيز، وخليل إسلام”.

 

واعترف “فانس” بتعرض المتهمين للظلم خلال المحاكمة، قائلاً: “إن الرجلين لم يحصلا على العدالة التي يستحقانها”، مضيفاً: “ما يمكننا القيام به هو الإقرار بالخطأ، بل وبفداحة هذا الخطأ”.

 

وكشفت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، عن أن تحقيقاً قضائياً استغرق 22 شهراً وأجراه “فانس” بالاشتراك مع محاميي المتهمين عزيز وإسلام انتهى إلى أن مدعين عامين ومكتب التحقيقات الفيدرالي وقوات من الشرطة في نيويورك حجبوا أدلة كان من المحتمل أن تؤدي إلى تبرئة الرجلين.

 

وأطلق سراح عزيز، البالغ 83 عاماً عام 1985، فيما أطلق سراح إسلام عام 1987، وتوفي عام 2009.

 

واعترف رجل ثالث يدعى مجاهد عبدالحليم، ويبلغ 80 عاماً، بارتكاب جريمة القتل قبل أن يخلى سبيله عام 2010، واعترف خلال المحاكمة عام 1966 أن عزيز وإسلام بريئان.

 

وينتمي المتهمون الثلاثة في القضية إلى جماعة “أمة الإسلام” التي تركها مالكولم إكس في عام 1964.

 

وقُتل مالكولم إكس في 21 فبراير عام 1965 برصاص 3 مسلحين، بينما كان يستعد لإلقاء خطاب في مدينة مانهاتن.

 

ومالكولم إكس، هو داعية إسلامي ومدافع عن حقوق الإنسان أمريكي من أصل إفريقي، عمل على تصحيح مسيرة الحركة الإسلامية في أمريكا، ودعا للعقيدة الصحيحة، واستمر على دعوته حتى جرى اغتياله.

 

كان “إكس” من المدافعين عن حقوق السود، ووجه العديد من الاتهامات لأمريكا والأمريكيين البيض بارتكاب أفظع الجرائم بحق الأمريكيين السود، فيما اتهمه البعض بالعنصرية والدعوة لسيادة السود.

 

وعندما بلغ سن العشرين، سُجن بتهمة السطو والسرقة، وفي السجن، انضم إلى حركة أمة الإسلام، ومع إطلاق سراحه عام 1952م ذاع صيته وصار واحداً من قادة الحركة، ثم أصبح المتحدث الإعلامي لها.

 

وقع خلاف بين “إكس” ورئيس الحركة إلايجا محمد، ترك على إثره مالكولم إكس الحركة في شهر مارس عام 1964م.

 

سافر مالكولم إكس بعد تركه الحركة الإسلامية في أمريكا، إلى إفريقيا ومنها للشرق الأوسط، وأدى مناسك الحج، ثم عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأنشأ منظمتي المسجد الإسلامي والوحدة الإفريقية الأمريكية.

 

وفي شهر فبراير سنة 1965م، أي بعد أقل من عام على تركه حركة أمة الإسلام، اغتيل مالكولم إكس أثناء استعداده لإلقاء خطاب، وأدين 3 من أعضاء الحركة باغتياله.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية