15 قتيلاً وعشرات الجرحى في احتجاجات السودان
15 قتيلاً وعشرات الجرحى في احتجاجات السودان
قالت لجنة أطباء السودان، إن قوات الأمن قتلت بالرصاص 15 متظاهراً على الأقل، وأصابت العشرات من المشاركين في تظاهرات “مليونية 17 نوفمبر”، في الوقت الذي خرجت فيه المظاهرات في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، أمس الأربعاء.
وكشفت اللجنة في منشور على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، عن وفاة أبوبكر صلاح عثمان “28 عاماً” في وقت متأخر الليلة الماضية، إثر تعرضه لرصاص حي في الصدر والبطن، ليرتفع عدد قتلى مليونية 17 نوفمبر إلى 15 قتيلاً.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في اجتماع مع الأمين العام للهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) وركنيه جيبيهو في نيروبي، أنه شجع الجهود الإقليمية لإعادة رئيس الوزراء السوداني المقال عبدالله حمدوك والحكومة الانتقالية بقيادة مدنية، كما دعا للإفراج عن المعتقلين.
وفي السياق، شددت سفيرة النرويج في الخرطوم، تريزا لوكن غزيل، على أهمية استعادة الشراكة بين المكونين العسكري والمدني في البلاد، كاشفة عن أن هناك جهوداً حثيثة من أطراف دولية عدة لحل الأزمة الراهنة في السودان، لافتة إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
تأتي هذه التطورات بعدما انطلقت مظاهرات حاشدة أمس الأربعاء في العاصمة السودانية وعدد من المدن، وسط انتشار أمني كثيف في عدد من الأحياء لمنع تجمعات المواطنين، والذين نزلوا للشوارع اعتراضا على قرارات الجيش الصادرة يوم 25 أكتوبر الماضي.
وقبيل بدء المظاهرات قطعت الاتصالات الهاتفية تماماً في العاصمة السودانية، كما قطعت خدمة الإنترنت.
وانتشرت قوات شرطة وجيش بكثافة في العاصمة السودانية، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة وإلى قصر الرئاسة ومقر الحكومة.
وبدأ مئات المحتجين في التدفق بعد ظهر أمس في أحياء عدة في الخرطوم وهم يهتفون: “السلطة سلطة الشعب”، و”الشعب يريد المدنيين”.
وحمل المحتجون صور “الشهداء” الذين سقطوا خلال الاحتجاجات وكذلك الذي قتلوا أثناء المظاهرات التي استمرت خمسة أشهر وأدت إلى إسقاط عمر البشير في إبريل 2019.
وتتواصل المظاهرات الشعبية الرافضة لإجراءات الجيش الاستثنائية، فيما تستمر المساعي الدولية والإقليمية للتهدئة والدعوة للحوار، فيما قال قائد الجيش السوداني، الثلاثاء، خلال لقائه مولي، إن خطوات إخلاء سبيل المعتقلين بدأت بالفعل، وإن أي معتقل لا تثبت عليه تهمة جنائية سيجري إطلاق سراحه على الفور”.
وكشف البرهان، عن أن الإجراءات التي اتخذت في 25 أكتوبر الماضي، كانت ضرورية نتيجة التباينات التي شهدتها الساحة السياسية في البلاد، إلى جانب التدخلات الخارجية مع بعض القوى السياسية، التي أثرت بالسلب على الأداء خلال الفترة الانتقالية- بحسب وصفه.
وكان قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، قد أعلن الشهر الماضي، حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ في البلاد، بعدما تم إيقاف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين في السلطة، فيما تتصاعد الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين إلى السلطة.