البيت الأبيض: لم نرصد أي تحرك روسي لاستخدام "النووي"
البيت الأبيض: لم نرصد أي تحرك روسي لاستخدام "النووي"
كشف البيت الأبيض عن عدم رصده أي تحركات روسية لاستخدام الأسلحة النووية، على الرغم من التحذيرات الدولية التي توالت بعد تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام تلك الأسلحة.
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، نشر على الموقع الرسمي للبيت الأبيض، بأن بلادها لم ترصد أي تحركات روسية تشير إلى نية الجيش الروسي استخدام السلاح النووي.
وقالت ردا على سؤال عن احتمال استخدام روسيا للسلاح النووي: "لم نرَ ذلك حتى الآن".
وشددت على أن واشنطن تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، إلا أنها لم ترَ أي مؤشر يتطلب استعداد قواتها النووية في المرحلة الراهنة، وفق قولها.
وأضافت أن واشنطن وحلفاءها مستعدون لـ"فرض تكاليف اقتصادية إضافية" على روسيا في حال انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه شرق وجنوب أوكرانيا إليها.
وأتى إعلان البيت الأبيض، بعدما أكد عدد من المسؤولين الأمريكيين الكبار، أن الولايات المتحدة حذرت موسكو سراً وعلناً من عواقب "كارثية" إذا استخدمت النووي في إطار العمليات في أوكرانيا.
خطة عمل أمريكية
كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن أن بلاده لديها خطة عمل، في حالة استخدام روسيا أسلحة نووية في أوكرانيا، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية.
وأشار "بلينكن" في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" إلى أن الولايات المتحدة، على اتصال مباشر مع روسيا بشأن "التهديدات" باستخدام الأسلحة النووية من جانبها.
وأضاف الوزير الأمريكي: "نعم، من المهم جدا أن تسمع موسكو منا مباشرة، وأن تعلم من جانبنا كذلك أن العواقب ستكون رهيبة".
تهديدات بوتين
في وقت سابق، قال الرئيس فلاديمير بوتين في خطاب موجه إلى المواطنين، إن الغرب تجاوز كل الحدود المسموحة في سياسته المعادية لروسيا وفي تهديداته المستمرة ضدها، مشيرًا إلى أن الغرب أخذ يستخدم الآن، الابتزاز النووي.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن بلاده تتفوق على الآخرين في بعض أنواع الأسلحة، وحذر الذين يحاولون التهديد بالسلاح النووي من أن "الرياح قد تنقلب في اتجاههم".
تعد روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم، وتسمح العقيدة العسكرية الروسية باستخدام أسلحة نووية تكتيكية في ساحة المعركة لإجبار العدو على التراجع، وسئل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي السبت في الأمم المتحدة عن تصريحات بوتين، فاكتفى بالقول إن عقيدة موسكو "وثيقة مفتوحة".
وتنص العقيدة العسكرية الروسية على إمكان اللجوء إلى ضربات نووية إذا تعرضت أراضٍ تعتبرها موسكو تابعة لها لأي هجمات، وهو ما قد تكون عليه الحال في المناطق الأوكرانية التي تُجرى فيها منذ يوم الجمعة استفتاءات لضمها إلى روسيا.