الرئيس الكازاخستاني يعد بحماية الروس الفارين من التعبئة العسكرية

الرئيس الكازاخستاني يعد بحماية الروس الفارين من التعبئة العسكرية

أكد الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، الثلاثاء، أن بلاده ستحمي الروس الذين يفرّون إلى كازاخستان للإفلات من التعبئة العسكرية في روسيا للقتال في أوكرانيا.

وقال توكاييف، إنه "في الأيام الأخيرة، يأتي الكثير من الناس إلينا من روسيا. معظمهم مرغمون على المغادرة بسبب وضع ميؤوس منه"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأضاف توكاييف، وهو حليف موسكو لكنه نأى بنفسه عن الكرملين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا: "علينا الاهتمام بهم، ضمان أمنهم".

وندد مرة جديدة بالنزاع في أوكرانيا ودعا إلى احترام وحدة أراضيها في وقت تنظم روسيا استفتاءات في أربع مناطق أوكرانية تمهيدًا لضمّها.

وذكّر بأن "سلامة أراضي دولة ما حق غير قابل للتصرف، إنه مبدأ أساسي".

وتابع: "في جوارنا المباشر، تدور حرب واسعة النطاق. علينا تذكر ذلك، وأن نفكر قبل كل شيء في أمننا".

وكازاخستان الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى، هي حليفة روسيا وعضو في اتحاد اقتصادي وجمركي معها، إلا أنها تقيم أيضًا علاقات جيدة مع الغرب والصين.

وأثار هجوم موسكو على أوكرانيا لدى بعض الكازاخستانيين الخشية من أن تصبح بلادهم هدف الطموحات الروسية، بالنظر خصوصًا إلى حدودها الطويلة مع روسيا والأقلية العرقية الروسية الكبيرة فيها.

في القوقاز، عند الحدود مع جورجيا، أقرّت سلطات منطقة أوسيتيا الشمالية الروسية بأن "الوضع متوتر" عند نقطة تفتيش فيركني لارس.

وأعلنت وزارة الداخلية المحلية إنشاء -قريبًا- "مركز تعبئة عسكرية" بهدف تجنيد عناصر الاحتياط الذين يحاولون مغادرة البلاد.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية