«الفاو»: "الرقمنة" فرصة كبيرة للمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة

«الفاو»: "الرقمنة" فرصة كبيرة للمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة

قال المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، شو دونيو، قبيل انعقاد اجتماع وزراء الزراعة لمجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية، إن للرقمنة إمكانات كبيرة لدفع التقدم نحو مستقبل شامل للمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة في العالم.

ونقل بيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة "الفاو" عن "دونيو"، إن النزاعات وحالات التباطؤ والركود الناجم عن الأزمات كانت وستظل المحركات الرئيسية لأزمات الغذاء، مما يسلط الضوء على أهمية تحقيق السلام ومعالجة أزمة المناخ وتعزيز الصمود في كل مكان، اليوم الأربعاء.

وشدد دونيو على أن "التكاليف البشرية والاجتماعية والاقتصادية للنزاع هائلة دائمًا.. وأن السلام هو شرط مسبق لمرونة أنظمة الأغذية الزراعية الوطنية والدولية"، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية ستكون له" آثار مدمرة "على الأمن الغذائي والتغذية العالميين.

وأضاف: "أسعار المواد الغذائية مرتفعة للغاية بالنسبة للمستهلكين، وأسعار المدخلات مرتفعة للغاية بالنسبة للمزارعين".

وأشار المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة إلى أن هناك بعض التوقعات المحسنة لأسواق القمح وفول الصويا، لكن توقعات الذرة والأرز والأسمدة لا تزال مقيدة ومتقلبة.

وأشاد دونيو بمبادرة حبوب البحر الأسود، التي تسهل الصادرات من الاتحاد الروسي وأوكرانيا على الرغم من الحرب، باعتبارها خطوة مهمة إلى الأمام، مضيفًا أنه "يجب استكمالها لتحسين الوصول إلى الغذاء لمعظم البلدان المعرضة للخطر".

واقترحت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) مرفق تمويل استيراد الأغذية (FIFF) للسماح لـ62 دولة مستوردة صافية للأغذية منخفضة الدخل، والتي تضم ما يقرب من 1.8 مليار شخص، بتمويل الاحتياجات العاجلة مع الالتزام بالاستثمار بشكل أكبر في أنظمة الأغذية الزراعية المستدامة في المنزل.

وقال المسؤول الأممي، إن اعتماد الاقتراح سيوفر طريقة سريعة المفعول لزيادة مرونة أنظمة الأغذية الزراعية على المدى القصير.

وتشمل الإجراءات الأخرى قصيرة الأجل زيادة توافر الأسمدة، من خلال توضيح إعفائها من العقوبات المتعلقة بالحرب، وكفاءة الاستخدام.

وبالنظر إلى المستقبل، أشار إلى الحلول متوسطة المدى التي تتطلب المزيد من العلم والابتكار، والاستثمارات في البنية التحتية للحد من عدم المساواة، والحد من فقد الأغذية وهدرها. تتضمن الاستراتيجيات طويلة المدى تحسين أنظمة الإنذار المبكر والعمل المبكر لزيادة الإنتاجية وتسريع التجارة وإيجاد حلول مبتكرة لمعالجة قيود توريد الأسمدة غير العضوية.

وتحدث المدير العام لمنظمة الفاو حول كيف يمكن للزراعة الرقمية أن تعزز المبادرة الزراعية المبتكرة وتحسين سبل عيش المزارعين وكل فرد في المناطق الريفية، مشيرا إلى منصة "يداً بيد" الجغرافية المكانية لمنظمة الأغذية والزراعة كمساهمة يمكن أن تساعد في تحسين استهداف الاستثمار وضمان تخصيص الموارد في الأماكن التي تشتد الحاجة إليها ويمكن أن تكون أكثر تأثيرًا.

وسلط الضوء على مبادرة 1000 قرية رقمية لمنظمة الأغذية والزراعة، والتي تهدف إلى عرض كيف يمكن للتجارة الإلكترونية والتقنيات الرقمية الأخرى تحسين سبل العيش في المناطق الريفية.

وفي حدث جانبي بعنوان "المنتدى العالمي حول التحول الزراعي الرقمي في تسريع ريادة المرأة والشباب" استضافته الحكومة الإندونيسية أمس الثلاثاء، شدد المدير العام على أن التحول الرقمي يتيح فرصة مهمة “لتسريع فرص الأعمال التجارية للنساء والشباب عبر أنظمة الأغذية الزراعية، لاتخاذ خطوات ملموسة للقضاء على الجوع والفقر”.

وأضاف أن الحلول الرقمية يمكن أن تساعد العالم “على التعافي معا، بسرعة أقوى وبشكل أذكى وأكثر اخضرارا لتحقيق التنمية والنمو الاقتصادي المستدامين”.

وقال إن تطوير مجتمعات ريفية ماهرة رقمياً حجر الزاوية للتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لأنه يسمح بتنويع الدخل ويمكن أن يفتح فرص العمل داخل المزارع وخارجها، وكذلك فرص للأعمال التجارية للأجيال الجديدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية