إثيوبيا توافق على دعوة الاتحاد الإفريقي لإجراء محادثات سلام مع جبهة تيغراي
إثيوبيا توافق على دعوة الاتحاد الإفريقي لإجراء محادثات سلام مع جبهة تيغراي
وافقت حكومة أديس أبابا على دعوة الاتحاد الإفريقي للمشاركة في محادثات سلام مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تعقد في جنوب إفريقيا، وفق تصريحات مستشار الأمن القومي الإثيوبي رضوان حسين، الأربعاء، لوكالة "رويترز".
ودعا الاتحاد الإفريقي، الحكومة الإثيوبية وقوات إقليم تيغراي، إلى محادثات سلام في جنوب إفريقيا، مطلع الأسبوع، بهدف إنهاء صراع مستمر منذ عامين.
وبعد هدنة استمرت 5 أشهر، استؤنفت المعارك في 24 أغسطس الماضي بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا مع تبادل الطرفين الاتهامات بإشعال المواجهات.
أزمة وحالة من الفوضى
وتعيش إثيوبيا حالة من الفوضى، حيث احتجت جبهة تحرير شعب تيغراي (التي حكمت إثيوبيا لما يقارب 30 عامًا حتى وصول أبيي إلى السلطة في عام 2018)، في حينها على سلطة الحكومة الفيدرالية قبل عدة أشهر.
ودعمت سلطات أمهرة رئيس الوزراء آبي أحمد والجيش الفيدرالي في النزاع مع المتمردين في منطقة تيغراي المجاورة الدائر منذ نوفمبر 2020، لكن انقسامات ظهرت بشأن طريقة إدارة آبي أحمد للحرب.
وبعد السيطرة على تيغراي طُرد الجيش الفيدرالي منها في يونيو 2021 بهجوم مضاد لجيش تحرير شعب تيغراي الذي تقدم إلى المناطق المجاورة ثم باتجاه أديس أبابا.
وفي ديسمبر، انسحبت قوات الجبهة إلى تيغراي، لكنها استمرت في احتلال عدة مناطق من أمهرة وعفر المتاخمتين، بينما توقفت الخدمات الأساسية في تيغراي لعدة أشهر فيما تصل المساعدات ببطء شديد بعدما اتفق الجانبان على هدنة إنسانية مشروطة أواخر مارس تم انتهاكها مؤخرا مع اندلاع أعمال العنف.
وتعيش المنطقة التي يبلغ تعدادها 6 ملايين نسمة، أي ما يعادل 6% من سكان إثيوبيا، تحت حصار مفروض بحكم الأمر الواقع، بحسب الأمم المتحدة.