مفوضية اللاجئين: مليون شخص فروا من موزمبيق بسبب العنف خلال 5 سنوات
مفوضية اللاجئين: مليون شخص فروا من موزمبيق بسبب العنف خلال 5 سنوات
فر مليون شخص من موزمبيق؛ بسبب العنف، خلال السنوات الخمس الماضية، وفق تأكيدات المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ماثيو سالتمارش.
وقال المتحدث باسم المفوضية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، الثلاثاء، إن حوالي مليون شخص فروا على مدى 5 سنوات بسبب العنف الشديد في مقاطعة كابو ديلجادو شمالي موزمبيق، مشيرا إلى أن النزاع لم يهدأ ولا تزال آلاف العائلات مجبرة على مغادرة منازلها؛ بسبب الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ودعا المتحدث باسم المفوضية، إلى إنهاء العنف في موزمبيق، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم الدعم المستدام للحد من معاناة السكان النازحين والمجتمعات المحلية المضيفة شمالي موزمبيق، محذرا من استمرار الوضع الإنساني في التدهور بإقليم كابو ديلجادوا المضطرب خاصة في ظل زيادة أرقام النزوح.
وأشار إلى أن الصراع امتد إلى مقاطعة نامبولا المجاورة التي شهدت 4 هجمات شنتها الجماعات المسلحة خلال شهر سبتمبر؛ مما أثر على ما لا يقل عن 47 ألف شخص وتشريد 12 ألفا آخرين.
ولفت إلى أنه وحتى سبتمبر الماضي لم يتم سوى تمويل 60% فقط من مبلغ 36.7 مليون دولار الذي تحتاجه المفوضية لتقديم خدمات الحماية المنقذة للحياة والمساعدة في موزمبيق.
وأثر العنف المستمر بشدة على الوصول إلى الرعاية الصحية والخدمات الأمنية والاجتماعية وتفاقم الأزمة الإنسانية، وقتل ما يقرب من 4100 شخص في موزمبيق منذ عام 2017 وفقاً لمنظمة "أكليد"، ومنذ يوليو 2021، تمّ نشر أكثر من 3100 جندي إفريقي لدعم الجيش الموزمبيقي، مما ساعد على استعادة السيطرة على مناطق واسعة.
وأدى الصراع في مقاطعة كابو ديلجادو إلى نزوح 784564 شخصًا، من بينهم حوالي 370 ألف طفل، والآن هناك ما يقرب من واحد من كل ثلاثة أشخاص، نازح داخليًا واضطر الكثيرون إلى الفرار من منازلهم عدة مرات، وهناك تقارير مستمرة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والأطفال، بما في ذلك عمليات القتل والاختطاف والتجنيد واستخدام الأطفال من قبل الجماعات المسلحة.