سوريا.. عاصفة هوائية تشرد عائلات بمخيم “الزعلانة” شمال إدلب

سوريا.. عاصفة هوائية تشرد عائلات بمخيم “الزعلانة” شمال إدلب
خيمة مهجرين سوريين مهدمة بفعل العاصفة

تشردت عدة عائلات سورية، بسبب العاصفة الهوائية التي ضربت شمال غرب البلاد، حيث تمزقت 20 خيمة يقطنها مهجرون من إدلب في مخيم الزعلانة بمنطقة كفر يحمول شمال إدلب.

وأفاد المرصد السوري على موقعه الرسمي بأنه في 28 من أغسطس الماضي التهمت النيران 4 خيم في مخيم “غطاء الرحمة” للمهجرين نتيجة استخدام وسائل الطبخ البدائية ضمن المخيم، ما أدى إلى إصابة مسن بحروق تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وبحسب المرصد، يعيش قاطنو المخيمات في شمال غرب سوريا أوضاعا قاسية مع غياب أبسط مقومات العيش، وتزداد معاناتهم مع دخول فصل الشتاء حيث تنخفض درجات الحرارة بالإضافة إلى تشكل الأمطار والسيول مما يؤدي إلى خسائر مادية وبشرية وانتشار العديد من الأمراض بين المهجرين.

مكافحة الإرهاب

من ناحية أخرى، قتل عنصران من قوات الدفاع الوطني في مركز محردة وأصيب 5 آخرين، بانفجار لغم أرضي بسيارتهم، قرب منطقة التناهج جنوب وادي العذيب في ريف حماة الشرقي، أثناء عمليات التمشيط والبحث عن خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية -وفقاً لتوثيقات المرصد السوري- 353 قتيلاً منذ مطلع عام 2022، 148 من عناصر تنظيم داعش قتلوا باستهدافات جوية روسية طالت مناطق يتوارون فيها في مناطق متفرقة من بادية حمص والسويداء وحماة والرقة ودير الزور وحلب، و205 من القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها، من ضمنهم 17 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، قتلوا في 78 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية