"الإغاثة الإسلامية": توفير المأوى والحماية للمحتاجين والمضطهدين ضرورة حتمية
"الإغاثة الإسلامية": توفير المأوى والحماية للمحتاجين والمضطهدين ضرورة حتمية
نشر الموقع الرسمي لمنظمة الإغاثة الإسلامية، ورقة “موقف العمل المناخي لمنظمة الإغاثة الإسلامية.. الهجرة المناخية” والتي تحدد موقف الإغاثة الإسلامية من قضية "الهجرة بسبب المناخ"، وتؤكد أن الملجأ هو حق إلهي للمضطهدين، وأن البشرية مسؤولة عن توفير المأوى والحماية للمحتاجين أينما كانوا، وفقا لتعاليم الدين الإسلامي.
وشددت المنظمة على أنه يجب إدراج استجابات الهجرة بفعل المناخ في إجراءات وتمويل أزمة تغير المناخ، كما يجب صياغة تعريف قانوني "للهجرة بسبب المناخ"، بما في ذلك النزوح الداخلي، بالإضافة إلى المفهوم الحالي للاجئين.
وأشار البيان إلى أنه يجب أيضا أن يكون المبدأ التوجيهي هو توفير الحماية للمهاجرين بسبب المناخ، إلى جانب تكافؤ الفرص الاقتصادية والوصول إلى الخدمات الأساسية، مع الحفاظ على كرامتهم وفاعليتهم.
ويجب الاعتراف بالنزوح بسبب المناخ في سياق التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية القائمة، وانهيار النظم الغذائية وسبل العيش، واستمرار الصراع.
ووفقا لبيان "الإغاثة الإسلامية"، تشمل الهجرة الناجمة عن المناخ كلاً من التنقلات عبر الحدود والهجرة الداخلية والمحلية داخل البلد، والتي تحدث في الغالب في المناطق الأكثر فقرا وضعفا والصحراوية والبلدان غير الساحلية والجزرية الصغيرة.
ويشير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، الذي يقدم تقييمات منتظمة للأساس العلمي لتغير المناخ بما في ذلك آثاره والمخاطر المستقبلية وخيارات التكيف، إلى ثقة عالية في أن "المخاطر المناخية هي محرك متزايد للهجرة غير الطوعية والتشرد، وهي عامل مساهم إلى صراع عنيف".
ومنذ عام 2008، تسبب تغير المناخ في تشريد أكثر من 260 مليون شخص، وفي السنوات القليلة المقبلة، سيتعرض مئات الملايين غيرهم لخطر النزوح بسبب المخاطر بما في ذلك ارتفاع منسوب مياه البحر والفيضانات والأعاصير المدارية والجفاف والحرارة الشديدة وحرائق الغابات.
وستعتمد الأعداد الفعلية للهجرة المستقبلية والنزوح على مدى قدرة الناس على التكيف، وعلى وجه الخصوص، على وضعهم الاجتماعي والاقتصادي.
ووفقا لبيان "الإغاثة الإسلامية" تظهر إحدى الدراسات كيف سيتم تهجير مليار شخص أو إجبارهم على تحمل الحرارة الشديدة، مقابل كل ارتفاع إضافي بمقدار 1 درجة مئوية في درجة الحرارة العالمية.