إثيوبيا: انطلاق محادثات السلام مع حركة تحرير تيغراي الاثنين المقبل

إثيوبيا: انطلاق محادثات السلام مع حركة تحرير تيغراي الاثنين المقبل

قالت الحكومة الإثيوبية الخميس، إنها ستشارك في محادثات سلام دعا إليها الاتحاد الإفريقي في 24 أكتوبر في جنوب إفريقيا، لمحاولة إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عامين في تيغراي.

وتتصاعد الدعوات الدولية لوقف العنف المتصاعد في تيغراي، منذ محاولة فاشلة للاتحاد الإفريقي في وقت سابق من الشهر الحالي لجلب الطرفين المتحاربين إلى طاولة المفاوضات، وفق فرانس برس.

وكتب مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء أبيي أحمد رضوان حسين على تويتر، "أبلغتنا مفوضية الاتحاد الإفريقي بأن محادثات السلام ستعقد في 24 أكتوبر 2022 في جنوب إفريقيا، أكدنا التزامنا المشاركة".

وأضاف "لكننا نشعر بالاستياء لأن البعض مصمم على استباق محادثات السلام ونشر مزاعم كاذبة ضد الإجراءات الدفاعية".

واتّفقت الحكومة وزعماء جبهة تحرير شعب تيغراي على الانضمام إلى المحادثات هذا الشهر التي كان يفترض أن يتوسط فيها مبعوث الاتحاد الإفريقي أولوسيغون أوباسانجو ونائبة رئيس جنوب إفريقيا السابقة فومزيل ملامبو-نغوكا والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا.

لكن الاجتماع لم يعقد مطلقا، وتصاعد الصراع في المنطقة التي تمزقها الحرب.

وتعهدت الحكومة هذا الأسبوع بأن تستولي على المطارات والمواقع الفيدرالية الأخرى من المتمردين كجزء من "إجراءات دفاعية".

وتقول القوات الإثيوبية وحلفاؤها الإريتريون إنهم استولوا على سلسلة من البلدات في المنطقة المحاصرة التي كانت تخضع إلى حد كبير لسيطرة المتمردين منذ منتصف عام 2021.

- الخوف على المدنيين -

وأثار تقدم الجيوش الإثيوبية والإريترية مخاوف على المدنيين وعمال الإغاثة والنازحين المحاصرين في مرمى النيران.

وأفاد شهود بقصف عنيف لمراكز مدنية مثل بلدة شيري، حيث كان أحد عمال الإغاثة في لجنة الإنقاذ الدولية من بين 3 أشخاص قتلوا الأسبوع الماضي.

وقال مصدر في برنامج الأغذية العالمي، إنّ مستودعا للمنظمة تخزّن فيه مواد غير غذائية ووقود نهب في شيري، حيث وردت تقارير عن تعرض مدنيين لانتهاكات، وأضاف المصدر نفسه طالبا عدم كشف اسمه، "نسمع عن عدد كبير من النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب".

وأشار ناطق باسم برنامج الأغذية العالمي إلى أنهم كانوا يحاولون التحقق من صحة التقارير التي تفيد بأن المستودع قد نُهب.

والاثنين، حذّرت الأمم المتحدة من أن الوضع في إثيوبيا "يخرج عن السيطرة" مع احتدام القتال، مشيرة إلى حصيلة "صادمة" لأرواح المدنيين.

وتيغراي معزولة مع سكانها البالغ عددهم 6 ملايين عن العالم الخارجي، وتواجه نقصا حادا في الوقود والأغذية والأدوية وتفتقر إلى الخدمات الأساسية بما فيها الاتصالات والكهرباء.

ونزح ما يقدر بمليوني شخص من ديارهم في شمال إثيوبيا فيما يحتاج ملايين آخرون إلى المساعدة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة، مع ورود تقارير عن فظائع واسعة النطاق بما في ذلك مجازر وعمليات اغتصاب.

وحصيلة النزاع الدامي في تيغراي ما زالت غير معروفة.

وبدأ الصراع في 4 نوفمبر 2020 عندما أرسل أبي الحائز جائزة نوبل للسلام، القوات الحكومية إلى تيغراي بعد اتهام جبهة تحرير شعب تيغراي بمهاجمة معسكرات للجيش الفيدرالي.

وسيطرت جبهة تحرير شعب تيغراي على التحالف السياسي الحاكم في إثيوبيا لعقود قبل أن يتولى أبيي السلطة في عام 2018 ويهمش الحزب.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية