بابا الفاتيكان يدعو لدمج المهاجرين حتى لا يشكلوا خطراً على المجتمعات

بابا الفاتيكان يدعو لدمج المهاجرين حتى لا يشكلوا خطراً على المجتمعات
بابا الفاتيكان - البابا فرانسيس

دعا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس إلى استقبال المهاجرين، وإدماجهم في المجتمعات، محذراً مرة أخرى من أنه "بدون ذلك يشكل الأمر خطراً"، حسب ما أوردت وكالة "آكي" الإيطالية.

وشدد البابا خلال كلمة له في المؤتمر العالمي لعالم الأعمال السابع والعشرين، الجمعة، على ضرورة إدماج الفقراء والمهمشين والسماح لهم بحياة كريمة من خلال العمل وعدم استغلالهم مؤكدا أن “التنمية لا تقتصر على النمو الاقتصادي البسيط، لأنه لكي يكون نموًا حقيقيًا، يجب أن يكون متكاملًا، أي أن يكون موجّهًا إلى تعزيز كل إنسان والإنسان بكامله”.

وتابع فرنسيس متحدثاً: بل إنني أفكر أيضًا بالأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يحتاجون إلى مزيد من المرافق التي تسهل حياتهم وحياة أحبائهم، وقبل كل شيء، إظهار الاحترام الذي يستحقونه، معرباً عن الأمل بأن تسمح الأحكام الخاصة بالشمولية لكثيرين منهم بالحصول على مكان في عالم العمل.

وأشار بابا الفاتيكان إلى أولوية العمل: "فمن الضروري أكثر من أي وقت مضى، توفير إمكانية الاستمرار بالوصول إلى فرص العمل للجميع".

وحول الحديث عن إنشاء اقتصاد جديد من أجل الخير العام، قال البابا إنه "لا شك في أن عالمنا في حاجة ماسة إلى اقتصاد مختلف، اقتصاد يحيي ولا يقتل، يدمج ولا يستبعد، يؤنسن ولا يجرّد الأشخاص من إنسانيّتهم، ويعتني بالخليقة ولا ينهبها، لمواصلة التفكير في اقتصاد جديد، ولكن وبشكل خاص عند البدء في وضعه موضع التنفيذ، علينا أن نأخذ بعين الاعتبار على الدوام بأن موضوع النشاط الاقتصادي يجب أن يكون على الدوام جميع البشر وجميع الشعوب، اقتصاد لا يترك أحدا في الخلف".

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول، إن هناك اليوم المئات والآلاف والملايين وربما المليارات من الشباب الذين يكافحون من أجل الحصول على أنظمة اقتصادية رسمية، أو حتى لمجرد الحصول على أول عمل مدفوع الأجر يمكنهم فيه أن يضعوا معرفتهم الأكاديمية ومهاراتهم وطاقتهم وحماسهم موضع التنفيذ. 

وأضاف: “أود أن أشجعكم، يا مدراء الشركات ورجال الأعمال الناضجين والناجحين، على التفكير في عهد جديد مع الشباب الذين أنشؤوا والتزموا بهذا الميثاق، لكي تسيروا معهم وتعلّموهم وتتعلّموا منهم؛ وتكوِّنوا معًا اقتصادًا جديدًا من أجل الخير العام”.

ولا تخلو كلمات البابا في أي مناسبة دون الحديث عن أزمات المهاجرين والفقراء والمهمشين، مؤكدا أن العالم بحاجة إلى سياسة منظمة للتعامل مع هؤلاء المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم، فيجب الترحيب بهم وضيافتهم والعمل على دمجهم بالمجتمع حتى لا ينتشر التطرف والعنصرية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية