الإدارة الأمريكية تمتنع عن التصويت ضد قرار يؤيد حق العودة للفلسطينيين

الإدارة الأمريكية تمتنع عن التصويت ضد قرار يؤيد حق العودة للفلسطينيين

 

امتنعت إدارة الرئيس الأمريكي بايدن عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يؤكد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل ذات السيادة، ولم ترفض القرار.

ووفقاً لصحيفة “جيروزاليم بوست” اليوم الأربعاء، تراجعت واشنطن عن التصويت الآلي لصالح إسرائيل، الذي حدده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في الأمم المتحدة، حيث كان الوفد الأمريكي يصوت تلقائياً بـ”لا” على النص الذي يُعرض سنوياً على الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال نائب السفير الأمريكي ريتشارد ميلز أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء: “هذا العام، عادت الولايات المتحدة إلى موقف الامتناع عن التصويت على نص مساعدة لاجئي فلسطين”.

وتحدث في الوقت الذي أعطت فيه اللجنة موافقتها المبدئية على 6 مشاريع قرارات مناهضة لإسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين ستُعرض في وقت لاحق من هذا العام على الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت النهائي عليها.

وأكدت ثلاثة من تلك النصوص عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي تخدم 5.7 مليون لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان والأردن وغزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وتدعو هذه القرارات الثلاثة جميعها إلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، أو تعويضهم، ويعتبر القرار المعنون “مساعدة اللاجئين الفلسطينيين” الأكثر اعتدالاً.

يذكر أن إدارة ترامب عارضت أونروا وقطعت تمويلها، واتهمت -مع إسرائيل- الكتب المدرسية في مدارس الأونروا بمعاداة “السامية” والتحريض على إسرائيل.

كما عارضت إدارة ترامب وإسرائيل سياسة الأونروا المحافظة على وضع اللاجئين الفلسطينيين منذ 1948، وحق عودة الفلسطينيين، وقالت إنها ستقضي على هوية الدولة اليهودية.

 

وصوتت الولايات المتحدة ضد القرارين الآخرين بشأن الأونروا، وبالمثل امتنعت كندا عن التصويت على نص دعا إلى مساعدة الشعب الفلسطيني ثم رفضت الاثنين الآخرين.

 

وقالت الصحيفة، إن الاتحاد الأوروبي يدعم جميع النصوص الثلاثة، مشيرة إلى أن إسرائيل هي الوحيدة التي عارضت تماماً نص “مساعدة اللاجئين الفلسطينيين” الذي وافق عليه 160 صوتاً مقابل صوت واحد وامتناع 9 أعضاء عن التصويت.

 

وأوضحت، أن الدول الأخرى التي امتنعت عن التصويت هي: الكاميرون وجزر مارشال وميكرونيزيا وناورو وبالاو وبابا غينيا الجديدة وأوروغواي.

 

ونوهت الصحيفة، بأن إسرائيل عارضت حق عودة الفلسطينيين إلى فلسطين، وهي خطوة تقول إنها ستقضي على هوية الدولة كوطن قومي عرقي للشعب اليهود، مشيرة إلى أن “جوهر حل الدولتين للنزاع يقضي بحق عودة الفلسطيني إلى دولة فلسطينية فقط، تماماً مثل حق العودة إلى إسرائيل فقط”.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية