كوت ديفوار: الفيضانات تتسبب في تشريد أكثر من 400 أسرة

كوت ديفوار: الفيضانات تتسبب في تشريد أكثر من 400 أسرة
فيضانات كوت ديفوار

تسببت الفيضانات العارمة جراء الأمطار الغزيرة في كوت ديفوار في تشريد أكثر من 400 أسرة في عدة مناطق بمدينة "أجبوفيل" عاصمة مقاطعة أجنيبي، الواقعة على بعد حوالي 80 كم شمال أبيدجان، إثر ارتفاع منسوب مياه نهر أجبو، حسب ما أعلنت السلطات.

ونقلت وكالة الأنباء الإيفوارية عن المسؤول المحلي بمقاطعة (أجنيبي) سيندو كوليبالي قوله: إن المسؤولين المحليين بالمقاطعة قاموا بزيارة ميدانية للمناطق المنكوبة لتقييم الوضع ووضع نظام أمني لحماية الممتلكات والمواطنين.

وأشار إلى أن نحو 400 أسرة غادرت منازلها ليل الأحد الماضي مع بداية فيضان مياه النهر نتيجة هطول الأمطار بغزارة، مضيفا أن عددا آخر من الأسر غادروا منازلهم أيضا فيما بعد، كما قُدر عدد المتضررين من هذه الفيضانات بما يتراوح بين 4500 إلى 5000 شخص.

من جهته، لفت حاكم (أجبوفيل) إلى أن الحكومة المركزية توفر الدعم اللازم للمتضررين، للتغلب على هذه الأزمة الطارئة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية