مقتل 4 أشخاص في حادث إطلاق نار منزلي بولاية كولورادو
مقتل 4 أشخاص في حادث إطلاق نار منزلي بولاية كولورادو
لقي أربعة أشخاص مصرعهم جراء حادث إطلاق نار وقع في وقت مبكر من صباح الأحد في أورورا بولاية كولورادو، في حين ما يزال المشتبه به طليقا، حسب ما ذكرت الشرطة المحلية وفق موقع (usnews).
وقالت إدارة شرطة أورورا، إنها تلقت بلاغا عن إطلاق نار وقع في منزل بوسط المدينة التي يقطنها أكثر من 380 ألف نسمة في حوالي الساعة 2:00 صباحا بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت جرينتش).
وعثر الضباط على أربعة بالغين، ثلاثة رجال وامرأة، متوفين جراء جروح ناجمة عن طلقات نارية عندما وصلوا بعد ثلاث دقائق.
وتم تحديد المشتبه به على أنه جوزيف كاستورينا (21 عاما)، الذي يفترض بأنه صديق المرأة المقتولة في المنزل.
وقال أحد أقارب المرأة المقتولة لقناة (إم إس إن بي سي 9) الإخبارية المحلية، إنه كان إطلاق نار بعد تربص، إذ إن المشتبه به اختبأ في المنزل وفتح النار عندما عاد الضحايا من حفلة.
وبعد وقت قصير من إطلاق النار، تم إصدار تنبيه 911 عكسي في دائرة نصف قطرها ميل واحد لجميع المساكن للالتزام في المكان، بينما قام الضباط بتفتيش الحي في الظلام.
وصنفت إدارة شرطة أورورا هذا التحقيق على أنه تحقيق في قضية قتل، لكنها حذرت من أن المشتبه به خطير وقد يكون بحوزته مسدس.
وتعاني الولايات المتحدة انتشار عمليات إطلاق نار جماعية. وفي الشهور الأخيرة سجلت حوادث عدة كان أكثرها دموية ذلك الذي شهدته مدرسة ابتدائية في يوفالدي ومستشفى في أوكلاهوما ومتجر في بوفالو وكنيسة بنيويورك أسفرت عن مقتل العشرات.
وأظهر استطلاع نُشر حديثا أن 62% من الأمريكيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81% يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة.
وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 18,574 شخصاً حتى الآن في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.
قضية حيازة الأسلحة
وتعد قضية حيازة وحمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.
ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.
ووقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤخرا على مشروع قانون جديد يقيّد حيازة السلاح في الولايات المتحدة.
وكان مجلس الشيوخ مرّر مشروع القانون بعد سلسلة من حوادث إطلاق نار دامية شهدتها البلاد.
وبتوقيع الرئيس على المشروع أصبح قانونا، في خطوة تأتي في إطار إصلاحات هي الأقوى منذ نحو ثلاثين عاما على صعيد تدابير الأمان الخاصة بحيازة وحمل السلاح في الولايات المتحدة.