توقيف 30 شخصاً في أمستردام شاركوا في تظاهرة ضد قيود كورونا
توقيف 30 شخصاً في أمستردام شاركوا في تظاهرة ضد قيود كورونا
أوقفت الشرطة الهولندية، الأحد، 30 شخصاً في أمستردام خلال تظاهرة مخالفة للقانون جرى تنظيمها ضد القيود الصحية المفروضة في البلاد للحد من تفشي المتحورة الجديدة من فيروس كورونا “أوميكرون”.
جاء ذلك بعد أن تجمع آلاف المواطنين في ساحة المتحف، وهي إحدى الساحات الرئيسية في العاصمة الهولندية أمستردام، للاعتراض على قيود كورونا، بحسب وكالة فرانس برس.
وكشفت الشرطة الهولندية في بيان لها، عن أنها تدخلت بناء على طلب من رئيس البلدية، حيث قامت بتوقيف 30 مشتبهاً به، لافتة إلى أن 4 من عناصرها أصيبوا بجروح خلال الاشتباكات التي جرت مع المتظاهرين.
وجاء في بيان الشرطة الهولندية أن المتظاهرين الموقوفين يواجهون تهم زعزعة النظام العام والاعتداء على أفراد الأمن وحيازة أسلحة ممنوعة بالإضافة إلى عدم احترام رجال الأمن.
وكشفت الشرطة عن أنها نشرت عناصر من قوات مكافحة الشغب، لافتة إلى أن عدداً من أفرادها اضطروا لاستخدام القوة بعد رفض المتظاهرين مغادرة ميدان المتحف بالعاصمة، رغم التحذيرات المتكررة التي وجهتها لهم قوات الشرطة.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام هولندية محلية، إن اثنين على الأقل من المتظاهرين أصيبا بجروح، خلال اشتباكات وقعت مع الشرطة التي حاولت التصدي للمظاهرة وفضها بالقوة.
وردد المتظاهرون هتافات رافضة لقيود كورونا، وهتافات أخرى رافضة لمحاولة الشرطة فض مظاهرتهم الرافضة لقيود كورونا، ومن الهتافات التي رددوها، “هنا هولندا، والسلطة للشعب”.
ويرفض المواطنون في هولندا القيود الصحية الصارمة التي فرضتها السلطات لمواجهة فيروس كورونا، حيث فرضت السلطات إغلاقاً جديداً قبل أسبوع من عيد الميلاد في مواجهة موجة جديدة متعلقة بتفشي المتحورة “أوميكرون” سريعة الانتشار.
وفي إطار القيود الجديدة، أغلقت كل المتاجر غير الأساسية والحانات والمطاعم والمتاحف وصالات السينما والمسارح، حتى 14 يناير الجاري، كما تم إغلاق المدارس حتى التاسع من يناير.
وتسمح القيود الجديدة لشخصين فقط بالاجتماع في المساحات الواسعة الخارجية، بجانب إتاحة استثناءات بسيطة تشمل مثلاً الجنازات، وذلك في الوقت الذي لم تفرض فيه أي قيود على حركة الأفراد.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية، من أن الخطورة التي تمثلها أوميكرون لا تزال “عالية جداً” وقد تشكّل ضغطاً على الأنظمة الصحية، في وقت تسجّل العديد من دول العالم أعداداً قياسية للإصابات بالمتحورة شديدة العدوى “أوميكرون”.
وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن “قلقه الكبير” من حدوث “تسونامي إصابات” بكورونا، بسبب متحوري “دلتا” و”أوميكرون”.
وأشارت دراسات إلى أن أوميكرون التي باتت المتحورة المهيمنة في بلدان كثيرة تتسبب بعوارض أقل شدة للمرض من سابقاتها، إلا أن منظمة الصحة العالمية دعت إلى توخي الحذر.
وتوفّي أكثر من 5,4 مليون شخص حول العالم متأثّرين بإصابتهم بكوفيد-19، لكن عدد الوفيات تراجع إلى 6450 حالة في اليوم بشكل وسطي خلال الأسبوع الماضي، وفق حصيلة وكالة فرانس برس.