آبي أحمد: جبهة تحرير تيغراي تسعى لتدمير البلاد.. وإثيوبيا ليست ليبيا أو سوريا

آبي أحمد: جبهة تحرير تيغراي تسعى لتدمير البلاد.. وإثيوبيا ليست ليبيا أو سوريا

 

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن جبهة تحرير تيغراي حشدت قواها في الداخل الخارج في محاولة منها لتدمير البلاد، محذراً من أن إثيوبيا لست ليبيا أو سوريا.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها آبي أحمد، اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى الأولى لمرور عام على اعتداء جبهة تحرير تيغراي التي تصنفها الحكومة الإثيوبية إرهابية، على القيادة الشمالية لقوات الجيش بمدينة مقلي عاصمة الإقليم، في نوفمبر الماضي.

 

وأضاف أبي أحمد أن “إثيوبيا بحاجة إلى معرفة أن الجهود القاسية الحالية لتشويه سمعة بلدنا هي حيلة لتسهيل مسار مصير البلاد إلى الأسوأ”.

 

وتحيي إثيوبيا، اليوم، الذكرى الأولى لهجوم جبهة تحرير تيغراي ضد الجيش الإثيوبي شمالي البلاد، بمشاركة جميع الموظفين الحكوميين والشعب بجميع أنحاء البلاد، بوقفة حداد لـ45 ثانية، على أرواح من سقطوا في هذه العملية التي نفذتها جبهة تحرير تيغراي.

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإثيوبي شن غارة جوية على مركز لتدريب عناصر جبهة تحرير “تيغراي” في منطقة “عدي هغاراي” بإقليم تيغراي.

والثلاثاء، أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي حالة الطوارئ في البلاد، عقب إعلان قوات متمردة من إقليم تيغراي أنها حققت مكاسب على الأرض جنوباً، في مطلع هذا الأسبوع، وهددت بالزحف إلى العاصمة.

 

وجاء هذا الإعلان بعد يومين من حث رئيس الوزراء آبي أحمد، المواطنين على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم في مواجهة “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”.

 

وطلبت السلطات في أديس أبابا من السكان تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات، في إطار التحسب لتقدم قوات “تيغراي”.

 

تحذيرات أممية

بالتزامن؛ أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، اليوم الثلاثاء، أن جميع الأطراف في أزمة إقليم تيغراي ارتكبت مجازر، مشدداً على أن الإدارة الأمريكية تواصل مراقبة وضع حقوق الإنسان هناك عن كثب، ومهدداً بفرض عقوبات على مؤججي الصراع.

 

وأشار إلى أن بلاده عرضت على القادة الإثيوبيين مراراً المساعدة لإنهاء الأزمة العسكرية، دون جدوى.

 

وانتقد فيلتمان تعامل الحكومة الإثيوبية مع مسؤولي الأمم المتحدة، قائلاً إن أديس أبابا أبعدت في يوم واحد ما أبعدته حكومة بشار الأسد خلال عشر سنوات!

 

وحذّر فيلتمان متمردي تيغراي من التقدم نحو أديس أبابا، وقال “دعوني أكن واضحاً.. نحن نعارض أي تحرك لجبهة تحرير شعب تيغراي نحو العاصمة أو محاصرتها”.

 

واندلع الصراع بين أديس أبابا والإقليم الشمالي ليل الثالث من 2020 عندما استولت قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، تضم بعض الجنود، على قواعد عسكرية في الإقليم. ورداً على ذلك أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد، مزيداً من القوات إلى المنطقة، وشن حملات وهجمات عدة أدت إلى نزوح الآلاف، بينما حذرت الأمم المتحدة من انتهاكات وجرائم حرب ارتكبت.

 

وأدى النزاع بحسب تقديرات سابقة للأمم المتحدة إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف شخص، والدفع بالآلاف إلى حافة الجوع، فيما أجبرت الحرب أكثر من مليونين ونصف المليون على النزوح عن ديارهم، فضلاً عن تسجيل انتهاكات جسيمة، تضمنت اعتقالات تعسفية، وجرائم بلغت حد الإعدام.

 

وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لقرابة ثلاثة عقود، لكنها فقدت الكثير من نفوذها عندما شغل آبي أحمد المنصب في عام 2018 بعد احتجاجات مناوئة للحكومة استمرت سنوات، حيث ساءت العلاقات بين الطرفين، بعد أن اتهمت الجبهة آبي أحمد بأنه يحكم البلاد مركزياً على حساب الولايات الإثيوبية، فيما نفى الأخير مراراً هذا الاتهام.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية