الكويت الأحدث.. المرأة العربية كتف بكتف في الذود عن وطنها مع الرجل

الكويت الأحدث.. المرأة العربية كتف بكتف في الذود عن وطنها مع الرجل

بعد سنوات من الإقصاء والتهميش واقتصار النساء العربيات على بعض المهن غير المؤثرة، ألحقت العديد من الدول العربية النساء بالجيش، والتي كانت آخرها اليوم دولة الكويت، في خطوة داعمة لحق المرأة ومساواتها بالرجل.

 

وأعلن رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة، وزير الدفاع، الشيخ حمد جابر السماح للمرأة الكويتية بالالتحاق بشرف الخدمة العسكرية، الأمر الذي يصب في صالح تطوير قدرات الجيش الكويتي.

 

وسبق الكويت عددٌ لا بأس به من الدول العربية التي سمحت للمرأة بنيل شرف الدفاع عن بلدها بجانب الرجل، يداً بيد وكتفاً بكتف، فكانت كل من مصر والسعودية والإمارات والمغرب والأردن والعراق ولبنان والجزائر من بين الدول العربية التي سمحت لمواطناتها بالالتحاق بالجيش.

تجنيد السعوديات

وفُتح المجال للمرة الأولى لـ”تجنيد” المرأة السعودية، في يناير عام 2018، عندما أعلن عن توافر وظائف شاغرة لرتبة (جندي/ جوازات) في المطارات والمنافذ البرية، من جانب المديرية العامة للجوازات السعودية.

 

واشترط وقتها في المرشحة أن تكون سعودية الأصل والمنشأ، باستثناء وحيد لأبناء من يخدمون المملكة في الخارج، وأن يُراوح عمرها بين 25 و30 عاماً.

إقبال نسائي في المغرب

وفي الوقت الذي ينتظر فيه أن يصل عدد المقبولين للخدمة العسكرية في المغرب هذا العام إلى 15 ألفاً، لوحظ إقبال نسائي كبير على الالتحاق بالخدمة العسكرية التي ظلت “اختيارية” للفتيات لسنوات.

 

ودخلت المرأة المغربية الجيش للمرة الأولى في عام 1963، وعملت طبيبة وممرضة في صفوف الجيش، وأدت مهمات تقنية في القوات الجوية والاتصال اللاسلكي، بالإضافة إلى مشاركتها في العمليات الخارجية الدولية لا سيما الإنسانية منها.

مساواة في الجيش التونسي

وفي تونس شغلت النساء في الجيش عدة مهام في سلاح الجو إلى جانب 40 قائدة للبواخر الحربيّة وخفر السواحل، كما عملت المرأة التونسية في مطاردة الإرهاب والهجرة السريّة وقائدات الوحدات الخاصّة للنقل وغيرها.

 

ويسعى مشروع القانون التونسي القائم على “إجبارية التجنيد” لتعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين في أداء الخدمة العسكرية الإجبارية.

تجنيد تطوعي بالإمارات

وسمحت الإمارات بالتجنيد الطوعي للفتيات لـ9 أشهر في يونيو عام 2014، قبل أن يجري تمديدها إلى 12 شهراً خلال عام 2016، ولا يجبر القانون الإماراتي النساء على الالتحاق بالخدمة العسكرية.

 

ونص قانون التجنيد الإجباري الصادر في عام 2014، على أنه يسمح للأنثى، التي بلغت 18 عاماً ولم تتجاوز الـ30 عاماً بالانضمام للقوات المسلحة الإماراتية “اختيارياً”، بشرط موافقة ولي أمرها.

مجندات يدربن جيوشاً بالأردن

ودخلت المرأة الأردنية الحياة العسكرية عام 1950، فكانت معلمة ثم انتقلت إلى مزاولة مهن التطبيب والتمريض داخل الجيش، قبل تجنيد عدد من الفتيات الجامعيات للعمل في إدارات القوات المسلحة منذ سبعينيات القرن الماضي.

 

وانضمت مجموعات من الأردنيات إلى القوة الأردنية في أفغانستان عام 2010، ولعبن أدواراً مهمة في تدريب مجندات الجيش الأفغاني، وبدأن بتدريب 100 مجندة أفغانية على الأعمال القتالية وعقيدة الجيش وأخلاقياته، ووصل عدد الأفغانيات اللاتي تدربن على أيدي مدربات أردنيات عام 2011 إلى نحو 336 مجندة.

 

عراقيات يواجهن الإرهاب

وانضم عدد من العراقيات إلى قوات الحشد الشعبي التي تشكلت لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي وبلغ عددهن أكثر من 3000 في عام 2016، لكنهن بقين في الخطوط الخلفية يقدمن خدمات إعلامية ومعنوية وأعمالاً تتعلق بإعداد الطعام وأطلق عليهن “زينبيات الحشد”.

 

وشهد عام 1977 تخرّج أول دفعة من طالبات كليات الطب والصيدلة والعلوم والتمريض للعمل في الجيش العراقي بصفة “ضابط” ورتبة “ملازم أول طبيب” للطبيبات منهن.

 

ومن بين الدول التي سمحت للنساء بالالتحاق بالجيش: لبنان، والجزائر، وقطر، حيث تم السماح لهن بأداء أدوار كبيرة في الجيش، وكنَّ على قدر المسؤولية المسندة إليهن.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية