ليبيا تتفق مع 3 دول إفريقية على خروج المرتزقة من أراضيها
ليبيا تتفق مع 3 دول إفريقية على خروج المرتزقة من أراضيها
اختتمت اليوم الاثنين، بالعاصمة المصرية القاهرة، أعمال اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا 5+5، بالاتفاق مع دول السودان وتشاد والنيجر، على فتح قنوات اتصال دائمة، تستهدف خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب الموجودين على الأراضي الليبية والمنتمين إلى هذه الدول وعودتهم لبلادهم.
وتركزت المحادثات التي شهدت حضور رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا، يان كوبيتش، حول آلية وسبل إخراج المرتزقة الأفارقة بشكل نهائي من الأراضي الليبية، وعودتهم إلى مواطنهم الأصلية وضمان عدم عودتهم إلى ليبيا مجدداً.
واتفقت الأطراف التي شاركت في اجتماع القاهرة على بدء التنسيق والتعاون بين ليبيا ودول السودان والنيجر وتشاد، بما يكفل خروج جميع المقاتلين الذين ينتمون لدولهم بكل تصنيفاتهم من داخل الأراضي الليبية، مع ضمان استقبال هذه الدول مواطنيها من المقاتلين، وعدم السماح بعودتهم مجدداً إلى الأراضي الليبية.
وأكدت الجامعة العربية مساندة جهود اللجنة العسكرية الليبية في توحيد المؤسسات وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.
وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية -في بيان لها- أن أبوالغيط اطلع من قبل أعضاء اللجنة العسكرية الليبية، خلال استقباله إياهم اليوم الاثنين، على مجمل نشاطات اللجنة خلال الفترة الأخيرة، والتي توجت بإقرار وتثبيت وقف إطلاق النار، وكذلك إقرار خطة عمل خلال الاجتماع الأخير بجنيف الشهر الماضي تقضي بسحب كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وتوجد أعداد ضخمة من العناصر المسلّحة القادمة من الدول الإفريقية القريبة من الحدود الليبية جنوباً، في مناطق الجنوب الليبي، منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، حيث تنشط تلك العناصر في مدن سبها وأوباري وغات وبراك الشاطئ.
وتتبع تلك العناصر المسلحة المعارضة التشادية وكذلك النيجيرية والسودانية، وحدثت بينها صراعات للسيطرة على طرق التهريب على الحدود، إلى أن باتت تشكل خطراً على المواطنين الليبيين، لا سيما بعد مشاركتهم في عمليات خطف وارتكاب عدد من الجرائم الأخرى.
وتوصل طرفا الصراع في ليبيا قبل عام لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، وذلك في اجتماع عقد بمدينة جنيف السويسرية، ونص الاتفاق على انسحاب جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد بحلول شهر يناير الماضي، إلَّا أن جدال الطرفين والدول المعنية بهذه القضية، أدى إلى تعطيل عملية إخراج المرتزقة من البلاد.
وتقدر أعداد المرتزقة والمقاتلين الأجانب على الأراضي الليبية بنحو 23 ألف مقاتل، ينحدرون من دول الجوار الجنوبي للبلاد، بجانب السوريين الذين جلبتهم تركيا ودفعت بهم إلى غرب البلاد، وذلك بحسب آخر إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتعمل السلطات الليبية ودول إقليمية وغربية على تسريع عملية إخراج المرتزقة الأجانب من البلد بشكل كامل، وتعتبر أن هذا الأمر من شأنه أن يحقق الاستقرار والأمن الدائمين في ليبيا.