إضراب عمال في مترو سيئول احتجاجاً على تقليص عدد العاملين
إضراب عمال في مترو سيئول احتجاجاً على تقليص عدد العاملين
أضرب العمال النقابيون في مترو سيؤول، اليوم الأربعاء، فيما تم الإبلاغ عن عدد قليل من الاضطرابات في الحركة خلال ساعة الذروة الصباحية، حيث تم تعبئة عمال بدلاء لتشغيل المترو، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وبدأت النقابتان العماليتان في مترو سيؤول، اللتان تمثلان نحو 13 ألف عامل، أو 80% من القوى العاملة بأكملها في الشركة المشغلة لمترو العاصمة الكورية الجنوبية، الإضراب في وقت مبكر من صباح الأربعاء، غداة انهيار مفاوضاتهما التي استمرت 8 ساعات مع الشركة دون تحقيق انفراجة، بحسب وكالة يونهاب للأنباء.
وتحتج النقابتان العماليتان على خطة مترو سيؤول والتي تهدف إلى تقليص حجم قوتها العاملة بأكثر من 1500 موظف حتى عام 2026.
واقترحت الشركة المشغلة لمترو الأنفاق تأجيل خطة إعادة الهيكلة مؤقتا خلال المفاوضات أمس الثلاثاء، لكن النقابتين رفضتا باعتبار أن ذلك يتعارض مع اتفاقها السابق في عام 2021 الذي تخلى عن أي تقليص غير متفاوض عليه بسبب أزمة مالية.
إضراب سائقي الشاحنات
وفي وقت سابق، أعلنت نقابة سائقي الشاحنات، فشل المفاوضات مع وزارة النقل بكوريا الجنوبية في التوصل إلى اتفاق لإنهاء إضراب السائقين، مشيرة إلى اعتزامها مواصلة المباحثات، اليوم الأربعاء.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن النقابة طلبت من وزير النقل المشاركة في محادثات الأربعاء.
ويهدد وقف العمل بتكرار ما قامت به النقابة التي تمثل 25 ألف عامل في يونيو الماضي، عندما تسببت الاحتجاجات في وقوع خسائر في الإنتاج بقيمة 1.6 تريليون وون (1.2 مليار دولار).
ويحتج سائقو الشاحنات على عدم إحراز تقدم بشأن مطالب بتحسين الأجور وظروف العمل، بعد أشهر من المفاوضات بعد الإضراب السابق.
أزمة اقتصادية عالمية
تسببت تداعيات الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا، خرجت على إثرها العديد من التظاهرات المطالبة بالحد من الغلاء وتحسين الأجور ومستوى المعيشة.
ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام معضلة غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو (حوالي 2 تريليون و62 مليار و740 مليون دولار) بحلول أوائل العام المقبل 2023.
وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية وقرب بداية الشتاء، إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.