الأرصاد الجوية الفرنسية: 2022 الأشد حرارة خلال 100 عام
الأرصاد الجوية الفرنسية: 2022 الأشد حرارة خلال 100 عام
قالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الفرنسية، إن العام الحالي 2022 هو العام الأكثر دفئا (الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة) خلال أكثر من 100 عام، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت الهيئة الفرنسية (ميتيو فرانس)، أن درجات الحرارة التي تم تسجيلها حتى الآن خلال العام الجاري في فرنسا سيبلغ متوسطها ما لا يقل عن 14.2 درجة مئوية، إلا أنها أشارت إلى أنه إذا كان شهر ديسمبر دافئا، فإن متوسط درجات الحرارة قد يرتفع حتى إلى 14.6 درجة مئوية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في بيان لها: "الحالات الاستثنائية في صيف 2022 كان من المستبعد للغاية أن تحدث وأن تكون أقل حدة بدون تأثير تغير المناخ".
وشهد العام الجاري 2022 عدم هطول الأمطار والجفاف الشديد في فرنسا، كما تعرضت أكثر من 100 بلدية لانقطاع مؤقت لمياه الشرب، فيما سجلت العديد من الأماكن درجات حرارة قياسية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.