واشنطن تشير لهجوم صيني محتمل على تايوان وتؤكد سعيها لمنعه

واشنطن تشير لهجوم صيني محتمل على تايوان وتؤكد سعيها لمنعه

كشفت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، عن أن الولايات المتحدة لا تستبعد هجوم الصين على تايوان، لافتة إلى أن واشنطن تسعى لمنع مثل هذا التطور، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية.

وقالت شيرمان: "لقد حافظنا على السلام في مضيق تايوان 50 عاما، ونريد الحفاظ على السلام والاستقرار، ومع ذلك، أعتقد أن الحرب ممكن حدوثها في ظل السيطرة الكاملة لشي جين بينغ".

يأتي ذلك فيما أكدت وسائل إعلام صينية، أن جيشي الصين وروسيا سيواصلان التعاون لتعزيز الاستقرار ولن يسمحا للولايات المتحدة بإعادة إنتاج الأزمة الأوكرانية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأعلن مؤخرا عن تنفيذ روسيا والصين مناورات جوية مشتركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، شاركت فيها قاذفات استراتيجية نووية روسية.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنّه لأول مرة هبطت طائرات روسية في مطار بالصين، وطائرات صينية في مطار روسي خلال هذه المناورات.

رفض صيني للأمر الواقع

وفي أكتوبر الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الصين ترفض الوضع القائم بحكم الأمر الواقع منذ فترة طويلة في تايوان، مكررا تقييما سابقا بأن بكين تسرّع جدولها الزمني للاستيلاء على الجزيرة، وفق وكالة فرانس برس.

وأضاف بلينكن، أن الوضع القائم منذ 4 عقود والذي تعترف فيه الولايات المتحدة ببكين فقط لكنها تزوّد الجزيرة بأسلحة للدفاع عن نفسها، قد "ساعد في ضمان عدم اندلاع نزاع بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان".

الصين وتايوان

وتعتبر الصين أن تايوان البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة جزء من أراضيها، وتعهدت بإعادتها إلى سيادتها ولو بالقوة، وتُعارض بكين أي مبادرة من شأنها منح السلطات التايوانيّة شرعية دولية وأي تواصل رسمي بين تايوان ودول أخرى.

ووصلت التوترات بين الصين وتايوان إلى أعلى مستوياتها منذ حوالي 30 عاما على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة، زيارة اعتبرتها بيكين "استفزازاً" بعد التزام واشنطن بعدم إقامة علاقات رسمية مع تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.

ونظّمت الصين أوسع مناورات عسكرية قرب تايوان، وكثفت من ردود فعلها معلنة وقف الحوار مع واشنطن حول قضايا عدّة، من بينها تغيّر المناخ ومكافحة المخدرات والمحادثات العسكرية.



 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية