وسائل إعلام فرنسية: الحطب أفضل مصدر للتدفئة بعد ارتفاع أسعار الوقود

وسائل إعلام فرنسية: الحطب أفضل مصدر للتدفئة بعد ارتفاع أسعار الوقود

تنشر وسائل الإعلام الفرنسية التوصيات حول قطع الأشجار للتدفئة في الشتاء، وسط ارتفاع تكاليف الطاقة واحتمال انقطاع الكهرباء، على خلفية العقوبات التي فرضتها باريس وحلفاؤها ضد روسيا.

وبثت قناة BFMTV التلفزيونية، الثلاثاء، تقريرا حول مجموعة من القواعد الخاصة بقطع الأشجار وسط ارتفاع كبير في أسعار الحطب، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية.

وأشارت القناة الفرنسية إلى أن سعر المتر المكعب من الحطب ارتفع من 65 إلى 90 يورو (نحو 94.5 دولار)، ولم يعد بإمكان العديد من الأسر شراؤه.

وقالت القناة: "مثل جميع أنواع الوقود الأخرى، فإن سعر الحطب مستمر في الارتفاع ولا يمكن للكثيرين تحمله، والحل الواضح هو الذهاب إلى الغابة بنفسك وجمع الحطب للتدفئة كما في العصور الوسطى".

وأشارت إلى أنه يمكن قطع الأشجار التي يزيد قطرها على 35 سم فقط والتي توجد في الغابات المشتركة وفقا للحصة المخصصة، وفي حال قطع أشجار صغيرة يمكن دفع غرامة قدرها 1500 يورو.

وفي السياق، ذكرت قناة TF1 TV أنه من أجل تزويد نفسك بالحطب، عليك دفع ضريبة قدرها 52 يورو (نحو 54.5 دولار).

وكشفت وسائل إعلام فرنسية، عن أن 1 من كل 4 فرنسيين يستخدم الحطب للتدفئة في الشتاء، وقد تضاعف هذا العام عدد الذين يذهبون إلى الغابة بحثا عن الحطب.

ارتفاع نفقات المعيشة

كشفت توقعات صندوق النقد الدولي بشأن الوضع الاقتصادي في أوروبا، أنه بسبب أزمة الطاقة، سترتفع نفقات المعيشة في الدول الأوروبية 7% في عام 2022، و9% في المستقبل.

ووفقا لتقرير أصدره الصندوق: "ستؤدي أسعار الطاقة المرتفعة إلى زيادة بنسبة 7% في نفقات المعيشة للأسر الأوروبية في عام 2022 و9% في عام 2023، مقارنة بعام 2021"، وفق وكالة تاس للأنباء.

وأشار التقرير إلى أن ارتفاع أسعار الوقود "يمثل اضطرابا كبيرا في جانب العرض للشركات"، خاصة تلك التي تستهلك الكثير من الطاقة في أنشطتها التصنيعية.

أزمة طاقة

وتسبب الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمة عالمية في الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة إلى كل ركن من أركان الأرض تقريبا.

ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام معضلة غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو بحلول أوائل العام المقبل 2023.

وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية وقرب بداية الشتاء، إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.

وفي ظل الأزمة، يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن برنامج كبير لتوفير الطاقة، بما في ذلك حملة عامة لدعم أهدافه، وهو بحاجة أيضاً لتوضيح أنَّ الدول الأوروبية ستساعد بعضها من خلال مشاركة كميات الغاز القليلة التي ستكون متاحة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية