الجيش الباكستاني: مقتل 6 مدنيين في إطلاق نار أفغاني حدودي
الجيش الباكستاني: مقتل 6 مدنيين في إطلاق نار أفغاني حدودي
أعلن الجيش الباكستاني، عن أن قوات طالبان الأفغانية فتحت النار عند معبر حدودي مع باكستان، الأحد، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة آخرين.
وأوضح الجيش في بيان له أن أكثر من 10 أشخاص أصيبوا "بإطلاق نار عشوائي من دون أي استفزاز" قرب بلدة شامان في إقليم بلوشستان، وفق فرانس برس.
وجاء في البيان الباكستاني، أن "حرس الحدود الباكستانيين ردوا على مصدر النيران بالشكل المناسب، لكنهم تجنبوا استهداف المدنيين الأبرياء في منطقة".
وتابع البيان أن "باكستان تواصلت مع السلطات الأفغانية في كابول لتسليط الضوء على خطورة الوضع، وطالبت باتخاذ إجراءات صارمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا".
ووقع الاشتباك بعدما حاولت القوات الأفغانية قطع جزء من السياج الحدودي، بحسب مسؤول حكومي إقليمي رفيع المستوى.
وأكدت شرطة ولاية قندهار، وقوع اشتباك عند الحدود من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وأفاد متحدث باسم حاكم الولاية أن عنصرا من طالبان قُتل وأصيب عشرة بجروح بينهم 3 مدنيين.
وقال فدا محمد الذي أصيب في الجانب الباكستاني من المعبر الحدودي ونقل إلى المستشفى: "سقطت قذيفة هاون وتسببت بكتلة نارية هائلة، بعد ذلك فقدت الوعي ولا أعرف ما الذي حدث".
الشهر الماضي، قتل مسلح أحد حراس الحدود الباكستانيين بالرصاص عند معبر شامان الحدودي ما أدى إلى إغلاقه لمدة أسبوع.
ويعبر الآلاف الحدود بين سبين بولداك في أفغانستان وشامان في باكستان كل يوم، بينهم تجار وأفغان يتوجهون إلى باكستان لتلقي العلاج الطبي وأشخاص يزورون أقارب.
وتستقبل باكستان أكثر من مليون لاجئ أفغاني على أراضيها، والحدود المتفلّتة بين البلدين تؤوي منذ وقت طويل مجموعات مسلّحة عدّة، باتت منذ عودة طالبان مصدر توتّر متنامٍ.
وتتّهم باكستان جارتها أفغانستان بتسهيل نشاط حركة طالبان الباكستانيّة وبالسماح لها بالتخطيط لهجماتها انطلاقا من الأراضي الأفغانية، الأمر الذي تُواظب كابول على نفيه.
منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، تصاعدت حدة التوتر عند الحدود بين البلدين، حيث تتهم باكستان جماعات متشددة بالتخطيط لشن هجمات من الأراضي الأفغانية.
وتنفي طالبان أن تكون تؤوي مسلحين باكستانيين، لكن الحركة مستاءة من السياج الحدودي الذي تقيمه إسلام أباد على طول الحدود بين البلدين.