السودان.. اعتقال رئيس الوزراء ووضعه قيد الإقامة الجبرية

السودان.. اعتقال رئيس الوزراء ووضعه قيد الإقامة الجبرية

 

جسور بوست

قال آدم حريكة مدير مكتب رئيس الحكومة السودنية، عبد الله حمدوك،  إنه قوة من الجيش اعتقلت حمدوك وزوجته وتم اقتيادهما إلى مكان مجهول، حيث وضعتهما قيد الإقامة الجبرية، وذلك بعد رفض حمدوك تأييد التحركات الأخيرة.

 

وطالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الله حمدوك في بيان صدر لاحقا، من السودانيين “التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم”.

 

وكانت العاصمة السودانية الخرطوم شهدت في ساعات الصباح الباكر انتشارا عسكريا كثيفا، بالتزامن مع حملة اعتقالات طالت شخصيات سياسية وزعامات حزبية سودانية. وقطع خدمة الإنترنت عن شبكات الهواتف النقالة، وإغلاق الجسور من قبل قوات عسكرية.

 

واعتقلت قوة عسكرية، تتشكل من عدة أفرع عسكرية، عددا من الوزراء في حكومة حمدوك، من بينهم وزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ، ووزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وحزبية وأعضاء مدنيين في المجلس السيادي.

 

من جهتها، قالت وزارة الإعلام السودانية إنه تم “اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني” مضيفة كذلك أنه تم “اعتقال عدد من وزراء الحكومة الانتقالية بواسطة قوات عسكرية مشتركة”.

 

ردود فعل

و ألمح تجمع المهنيين السودانيين لوجود تحرك عسكري للاستيلاء على السلطة في السودان، ودعا بيان للتجمع السودانيين للخروج للشارع لمقاومة ما اعتبره انقلاب.

 

وأصدر المكتب السياسي لـحزب المؤتمر السوداني، بيانا تضمن نداء للشعب السوداني، جاء فيه “في ردّة إلى حكم القمع والإرهاب، والعودة إلى العهد المظلم لتقويض ثورة ديسمبر المجيدة ونضالات الشعب السوداني قامت قوات عسكرية فجر اليوم باعتقال الوطن واعتقال عدد من أعضاء مجلسي السيادة والوزراء وبعض ولاة الولايات وأعضاء لجنة ازالة التمكين وقيادات قوى إعلان الحرية والتغيير وعدد من قيادات تجمع المهنيين”.

 

وأضاف البيان “وعليه؛ ندعو ونحثّ جماهير الشعب السوداني قاطبة وفي كافة ربوع السودان الخروج إلى الشوارع فوراً. ونهيب بقوى الثورة جميعاً ولجان المقاومة في كافة أحياء وقرى وأرياف ومحليات ومدن السودان، للاصطفاف صفاً واحداً منيعاً؛ ومقاومة هذا الانقلاب العسكري كيفما تسربل وتحت أي مسمىً كان؛ أومن الذي يقف خلفه”.

 

ويعتبر  حزب الأمة القومي أن التطورات في السودان تمثل “انتهاكا للوثيقة الدستورية وعملا غير شرعي”، في حين دعا حزب التجمع الاتحادي السوداني “جماهير الشعب للتوجه إلى الشوارع لحماية الثورة”، وطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.

 

يعيش السودان حالة من التوتر منذ أن أفسحت محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي المجال لتراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني اللذين يفترض تقاسمهما للسلطة بعد الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير في 2019.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية