فرنسا تقدم 530 مليون يورو لإعمار البنية التحتية الأوكرانية

فرنسا تقدم 530 مليون يورو لإعمار البنية التحتية الأوكرانية

أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، أن بلاده ستتلقى أكثر من 530 مليون يورو (565.5 مليون دولار) من باريس لإعمار البنية التحتية وتطوير المجال الرقمي.

وكتب شميغال على تليغرام: "لدينا اتفاقيات عديدة بمبالغ تزيد على 530 مليون يورو، لتطوير المجال الرقمي والإعمار السريع للبنية التحتية"، مؤكدا أن الحكومة الأوكرانية تمكنت من الحصول على ما مجموعه 1.5 مليار يورو خلال زيارة لفرنسا، بحسب وكالة تاس الروسية.

وفقا لشميغال، ناقش الطرفان قضايا تأمين الأعمال التجارية من مخاطر الحرب، وتوريد أنظمة دفاع جوي فرنسية لأوكرانيا.

في يوم الأربعاء، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن المشاركين في مؤتمر ضمان الدعم المالي لأوكرانيا الذي عقد الثلاثاء في باريس برئاسة ماكرون تمكنوا من جمع قرابة مليار يورو لكييف.

حرب اقتصادية

ومن جانبه، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقوبات الغرب ضد روسيا جراء الأزمة الأوكرانية بـ"الحرب الاقتصادية".

جاء ذلك في اجتماع مجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع الوطنية عبر الفيديو، حيث تابع الرئيس أن الغرب "شن عقوبات عدوانية غير مسبوقة ضد روسيا، كانت تهدف في وقت قصير، وبشكل أساسي، إلى سحق اقتصادنا، من خلال سرقة احتياطياتنا من العملات الأجنبية، وإلى انهيار العملة الوطنية (الروبل)، وإحداث تضخم مدمر".

ووفقا لبوتين، بلغ فائض الميزانية الفيدرالية 560 مليار روبل (8.6 مليار دولار)، وسيتم تنفيذ ميزانية روسيا بعجز بسيط (نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي)، وهو أحد أفضل المؤشرات في مجموعة العشرين.

وأكد بوتين حفاظ السلطات على السياسات المالية والاقتصادية المسؤولة، والوفاء بالالتزامات الاجتماعية.

وشدد على أن روسيا لن تتبع طريق العزلة الذاتية والاكتفاء الذاتي، وإنما سترتقي بالتفاعل مع شركائها في الخارج على مستوى جيد، وسوف تبحث عن شركاء واعدين أكثر من الاتحاد الأوروبي، لإعادة توجيه إمدادات الطاقة، وستزيد إمدادات الغاز نحو الشرق.

كذلك تحدث بوتين عن إنشاء منصة محور الغاز الإلكترونية، حيث سيتم تحديد السعر لأوروبا في الأشهر المقبلة، واصفا سياسات الاتحاد الأوروبي بشأن أسعار الغاز بـ"الجنون"، ورفض المطالبات ضد روسيا بهذا الشأن.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية