دراسة: 50% من شباب أمريكا ما زالوا يعيشون مع والديهم بسبب المخاوف الاقتصادية

دراسة: 50% من شباب أمريكا ما زالوا يعيشون مع والديهم بسبب المخاوف الاقتصادية

كشفت دراسة أجراها خبراء مؤسسة "مورجان ستانلي" أن ما يقرب من نصف عدد الشباب الأمريكي ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما ما زالوا يعيشون برفقة والديهم بسبب المخاوف الاقتصادية والمالية.

وأرجعت الدراسة -التي نشرتها منصة "مورجان ستانلي"، اليوم الاثنين- هذا الارتفاع في عدد الأشخاص الذين يعيشون برفقة أحد الوالدين منذ عام 2020 وذروة جائحة "كوفيد-19" إلى المخاوف المالية لدى هذه الفئة العمرية، مثل تكاليف الإيجار الباهظة، فضلا عن عوامل اجتماعية أخرى، مثل ارتفاع تكاليف الالتحاق بالتعليم العالي والتأخر الكبير في سن الزواج.

وقال أحد أعضاء فريق المحللين بمؤسسة "مورجان ستانلي"، إدوارد أوبين، إن التركيبة السكانية الأمريكية تشهد حاليا تغيرا هيكليا ملحوظا لا سيما في ما يتعلق بارتفاع عدد الشباب الذين يعيشون برفقة والديهم.

وأشار إلى أن استطلاعا لإدارة الممتلكات شمل 1200 أمريكي أكد أن 25% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و41 عاما يعيشون في منزل أحد الوالدين وأن 55% منهم عادوا إلى منازل والديهم خلال العام الماضي، وكانت أهم الأسباب التي ساقها المشاركون في الدراسة لاتخاذ هذا القرار: رغبتهم في ادخار المال (بنسبة 51%)، وعدم القدرة على تحمل الإيجار (بنسبة 39%).

وأوضحت الدراسة أن نسبة الشباب البالغين الذين يعيشون في منازل أسرهم وصلت إلى 49.5% للعام الجاري، مقارنة بـ48% للعام الماضي 2021، حتى مع رفع القيود الصحية المتعلقة بجائحة كورونا عن ممارسة العمل، بينما كانت هذه النسبة أقل من 35% في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

 أزمة اقتصادية عالمية

تسببت تداعيات الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.

ولجأت العديد من الأسر على مستوى دول العالم لاتخاذ تدابير اقتصادية متنوعة جراء ارتفاع الأسعار والتضخم، مع استمرار ضبابية المشهد العام نتيجة استمرار الحرب والجائحة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية