العاهل الأردني يحذِّر من اشتعال انتفاضة فلسطينية ثالثة
العاهل الأردني يحذِّر من اشتعال انتفاضة فلسطينية ثالثة
حذّر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من اشتعال انتفاضة فلسطينية ثالثة، مشيرا إلى أن عواقبها لن يستفيد منها الفلسطينيون أو الإسرائيليون، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال في مقابلة خاصة مع تلفزيون "سي إن إن" الأمريكي، الأربعاء، إن القدس مدينة يجب أن تجمعنا جميعا، إلّا أنها تستخدم من قبل المتطرفين بكل الأطراف لخلق الصراع والعنف.
وحول ما إذا كان استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السلطة يعد كابوسا للأردن، قال الملك عبدالله الثاني، إنه "يحق للإسرائيليين اختيار من يريدون لقيادتهم وعلينا النظر للصورة الأشمل، ومستعدون للمضي قدما وسنعمل مع كل أحد وأي أحد طالما يمكننا تقريب الناس سويا".
وحول مشروع الأردن لتطوير موقع تعميد السيد المسيح، قال الملك الأردني، إن الموقع مدرج على قائمة اليونسكو للمواقع الأثرية ويجب حمايته والحفاظ عليه لقرون مقبلة وبشكل يمكن الفخر به لمئات السنوات.
وشدد على أهمية الموقع للأردن وأنه سيكون شاملا إذ إن 15 بالمئة من زوّاره من المسلمين.. كما أردف أنه سيمثل فرصة لكسر الحواجز وإظهار فخرنا بالتاريخ المسيحي للمنطقة والعلاقة بين الإسلام والمسيحية.
وأكد الملك عبدالله الثاني أن دولة الأردن طالما كانت ملجأ للمسيحيين الأوائل الباحثين عن الأمن والأمان، واعتنت مؤخرا بالمسيحيين العراقيين والسوريين في أعقاب أفعال تنظيم "داعش" الأخيرة في البلدين، مؤكدا أن وجود المسيحيين في المنطقة هو جزء من تاريخها وحاضرها ومستقبلها.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.