"الكنيست" يمنح الثقة لحكومة إسرائيل الـ37 برئاسة نتانياهو.. ومخاوف من تصاعد العنصرية والتطرف
معارضون يتهمونها بالفساد ويصفونها بـ "حكومة عصابة و بلطجيين"
بعد ما يقرب من شهرين على خوض الانتخابات في البلاد، تقرر أن تؤدي الحكومة الإسرائيلية الـ37 برئاسة بنيامين نتانياهو، اليمين اليوم الخميس، مع عودة نتنياهو إلى السلطة كرئيس للحكومة الأكثر تشددًا في البلاد حتى الآن.
ومنح “الكنيست” الإسرائيلي الثقة لحكومة نتانياهو في الجلسة التي عقدت قبل قليل، للتصويت على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتانياهو، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال نتنياهو أمام أعضاء الكنيست، إن حكومته الجديدة تصر على وقف محاولات إيران لامتلاك سلاح نووي، مؤكدا ضرورة تقبل "الطرف الخاسر" لنتائج الانتخابات في إسرائيل، وفقا لما جاء في بث مباشر للجلسة.
أحداث صاخبة خلال الجلسة
وشهدت الجلسة أحداثا صاخبة، حيث ارتفعت أصوات بعض أعضاء الكنيست خلال الجلسة ما اضطر نتانياهو لوقف حديثه عدة مرات.
وعرض نتانياهو تشكيلته الحكومية أمام الكنيست تمهيدا للتصويت عليها، فيما شهدت الجلسة اعتراضات أثناء قراءته أسماء تشكيلته الحكومية حيث أدين بعضها بتهم جنائية.
وأبلغ نتانياهو الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ أنه تمكن من تشكيل حكومة قبل أيام، وذلك قبل دقائق من انتهاء التفويض الممنوح له لإنجاز المهمة.
يشار إلى أن نتانياهو -الذي يشغل منصب رئاسة الوزراء للمرة الثالثة- سجل أطول فترة على رأس حكومات إسرائيلية، فالمرة الأولى بين عامي 1996 و1999، ثم الفترة الثانية من 2009 إلى 2021.
تظاهر المئات من المعارضين
وتظاهر المئات من المعارضين للحكومة الإسرائيلية الجديدة، احتجاجا على إقرار قوانينها العنصرية وخطوطها العريضة الدينية والاستيطانية واليمينية.
ورفع المشاركون في التظاهرة، أمام مبنى الكنيست الإسرائيلية، اليوم الخميس، الأعلام السوداء، وحملوا الشعارات التي تتهم نتنياهو وحكومته بالفساد ومن بينها "حكومة البلطجيين" و"حكومة عصابة".
وفي السياق، منعت الشرطة الإسرائيلية وحرس الكنيست المتظاهرين من الاقتراب من المبنى.
قلق أمريكي
وفي السياق، ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلا عن مصادر مطلعة، أن عددا من القادة اليهود الأمريكيين حذروا -خلال اجتماع عقد في السفارة الإسرائيلية في واشنطن في السابع من ديسمبر الجاري- من أن التحركات العنصرية والمتطرفة للحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو قد تعرقل بشكل خطير دعم اليهود الأمريكيين لإسرائيل.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي بارز أن الاجتماع في السفارة يعكس قلق الجالية اليهودية الأمريكية إزاء السياسات المتوقعة للحكومة الإسرائيلية الجديدة تجاه اليهود في الشتات وضد القيم الديمقراطية.
وقال الموقع -نقلا عن المصادر- إن الأجواء كانت صعبة خلال الاجتماع الذي حضره عدد من ممثلي المنظمات اليهودية الأمريكية الكبيرة المؤيدة لإسرائيل، تلبية لدعوة من رئيسة مكتب وزارة الخارجية الإسرائيلية لليهود في الشتات، شولي دافيدوفيتش، التي طلبت سماع أفكارهم بشأن الوضع السياسي في إسرائيل.