الأمم المتحدة: 93 قرية في بوركينا فاسو تعاني انعدام الأمن الغذائي
الأمم المتحدة: 93 قرية في بوركينا فاسو تعاني انعدام الأمن الغذائي
تعتبر مقاطعة "تيرا" في بوركينا فاسو، واحدة من أكثر المناطق تضرراً من انعدام الأمن المادي وكذلك انعدام الأمن الغذائي والتغذوي، حيث تشير التقديرات الأولية للموسم الزراعي 2022 إلى أن هناك 93 قرية عانت عجزاً يزيد على 50%، وذلك من أصل 182 قرية زراعية بالمقاطعة.
ووفقا لتقرير نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، حول حالة التحركات السكانية في تيرا، منطقة تيلابيري تحت عنوان، (نظرة عامة على الاحتياجات والاستجابات والاحتياجات/ التحديات التي لم تتم تلبيتها حتى 31 ديسمبر 2022) فإنه خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2022، أُجبر 9449 شخصًا (1711 أسرة) على الانتقال إلى عاصمة بلدية تيرا، يأتي هؤلاء الأشخاص من أكثر من عشر قرى في بلديتي بانكيلاري وكوكورو.
أما بالنسبة لطالبي اللجوء، فهم يأتون من عدة قرى تابعة لبلديات سيتانغا وسيبا وتيتابي ومالسيلا وهيجا في بوركينا فاسو.
وشدد التقرير على أن هذه التحركات ولّدت احتياجات كبيرة في مجالات الغذاء والماء والمأوى والحماية والتعليم في حالات الطوارئ.
وشهد الوضع الأمني في المناطق الحدودية الثلاث تصعيدًا في أعمال العنف بسبب الهجمات المتكررة من قبل العناصر المشتبه بها من الجماعات المسلحة غير الحكومية، ووفقًا لسلطات مقاطعة تيرا لا يزال الوضع الأمني متقلبًا ولا يمكن التنبؤ به.
ويوجد في المقاطعة خمس بلديات (تيرا، كوكورو، ميهانا، غوروول، دياغورو) تعاني انعدام الأمن المستمر الذي تحتفظ به GANEs منذ عام 2019، أدى هذا العنف إلى اغتيالات واختطاف أشخاص ومركبات وحالات ابتزاز للممتلكات والماشية وتخريب لشبكات الاتصالات، بالإضافة إلى التهديدات والإنذارات التي تُعطى بانتظام للمدنيين، ما تسبب في تحركات سكانية كبيرة.
وكانت هذه تحركات تدريجية، تنطلق من مناطق في بوركينا فاسو والنيجر على الحدود مع بوركينا فاسو باتجاه عاصمة مقاطعة تيرا، التي تعتبر أكثر أمانًا، هذه التحركات تخص كلا من السكان من النيجر (النازحين والعائدين) ومن بوركينا فاسو (طالبي اللجوء).
وخلال شهري نوفمبر وديسمبر 2022، استقبلت الدائرة 9449 شخصًا (1711 أسرة جديدة)، بما في ذلك 929 أسرة نازحة و782 أسرة من بوركينا فاسو لطالبي اللجوء، وكانت التحركات الأخيرة التي لوحظت في بداية العقد الأول من شهر نوفمبر الماضي هي استمرار منطقي لعدة حوادث مروعة مصحوبة بإنذارات استهدفت السكان المدنيين سجلت في 20 أكتوبر ثم في 8 نوفمبر في مقاطعة بانكيلاري والمناطق الحدودية لبوركينا فاسو.
وازدادت تحركات مواطني بوركينا فاسو إلى منطقة تيلابيري اعتبارًا من 14 نوفمبر 2019 بسبب الهجوم الذي وقع في بلدية بوندوري (بوركينا فاسو) والهجوم المضاد الكبير الذي شنته قوات الدفاع والأمن البوركينابي.
وتستضيف منطقة تيلابري حاليًا ما يقرب من 22 ألف طالب لجوء من بوركيناب في الجزء الغربي منها، في مقاطعات بانكيلاري وتيرا وجوثي وساي وتورودي على وجه الخصوص.