الشرطة الألمانية تواصل إجلاء النشطاء من قرية منجمية

الشرطة الألمانية تواصل إجلاء النشطاء من قرية منجمية

تواصل الشرطة الألمانية، اليوم الخميس، إجلاء نشطاء المناخ من قرية لوتسرات المنجمية المتنازع عليها، بعد أن بدأت أمس الأربعاء في إجلاء الموقع في غرب ألمانيا وسط مواجهة مع نشطاء يعارضون اعتزام استخدامه لتعدين الفحم، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وبعد أن نشبت مشاجرات أولية عندما دخلت الشرطة الألمانية لوتسرات في وقت مبكر أمس الأربعاء لإجلاء الموقع الذي تعتزم شركة الطاقة الألمانية العملاقة "آر دابليو إي" استخراج الفحم البني منه، ظلت الاحتجاجات سلمية في الغالب في اليوم الأول من عملية الشرطة.

وفي الوقت الذي بدأت فيه الحفارات في أعمال الهدم عند مدخل لوتسرات، وبدأت قوات الأمن في إبعاد النشطاء عن الأشجار والمنصات.

وقد غادر سكان القرية الموقع منذ فترة طويلة، بيد أن نشطاء المناخ احتلوا عدة مبان هناك منذ شهور وتزايدت أعدادهم في الأسابيع الأخيرة.

وكانت الشرطة قد عززت وجودها حول القرية خلال الأيام الماضية، وقال قائد شرطة مدينة آخن، ديرك فاينزباخ، إن نحو 200 ناشط غادروا الموقع طواعية أمس الأربعاء.

ووفقا لتقديرات الشرطة، كان هناك نحو 300 متظاهر يقيمون في لوتسرات من أول أمس الثلاثاء.

وفي وقت مبكر أمس الأربعاء، أعلنوا عبر مكبرات الصوت أن أي شخص سيبقى في المنطقة "حتما سيواجه احتمال الإكراه المباشر" على المغادرة.

ورغم أن قائد الشرطة فاينزباخ كان قد توقع أن العملية قد تكون واحدة من أكثر العمليات صعوبة في السنوات الأخيرة، بيد أن مراقبين قالوا إن الأجواء كانت هادئة إلى حد كبير أمس الأربعاء.

وقرية لوتسرات هي قرية صغيرة مهجورة، تقع على بعد نحو 40 كيلومترا غرب مدينة كولونيا الألمانية، هي أحدث بؤرة ساخنة في المعركة طويلة الأمد بين السلطات ونشطاء المناخ الذين يطالبون بإعادة التفكير جذريا في سياسات الحكومة بشأن أزمات تغير المناخ.

وتسببت الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمة طاقة أجبرت برلين على إعادة تشغيل منشآت الفحم لتلبية الطلب على الطاقة في ألمانيا.

وفي إطار بحثها عن مصادر للطاقة على وقع خفض روسيا إمداداتها، منحت حكومة شولتز إذناً لشركة آر دبليو إيه لتوسيع المنجم المجاور لقرية لوتسرات وهو ما يعارضه نشطاء المناخ والبيئة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية