المبعوث الأممي: سنقدم كل الدعم للدفع بعملية المصالحة في ليبيا

المبعوث الأممي: سنقدم كل الدعم للدفع بعملية المصالحة في ليبيا

أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، تقديم كل الدعم للدفع بعملية المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا وتحقيق الاستقرار والسلام على المدى الطويل.

وأضاف باتيلي في بيان، عقب لقائه النائب بالمجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، أنه سيتحقق النجاح للمصالحة الوطنية في ليبيا إذا كانت شاملة ويديرها فريق متخصص ومؤهل يعتمد عمله على التجربة التاريخية الليبية، بالإضافة إلى الدروس المستفادة من بلدان أخرى في المنطقة وإفريقيا.

وقال إن بعثة الأمم المتحدة ستقدم كل الدعم الفني اللازم للدفع بهذه العملية بقيادة وطنية، وبالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الإفريقي، من أجل التنفيذ الناجح لاستراتيجية المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

غرقت ليبيا في الفوضى في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنازع على السلطة فيها منذ مطلع مارس حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.

وتشهد ليبيا انقساما بوجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت عن اتّفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخبة.

أمّا الحكومة الثانية فهي برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير ومنحها ثقته في مارس وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّا مؤقتا لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

وتعيش ليبيا حالة من الترقب للمشهد السياسي المتأزم وما سيسفر عنه من نتائج على حالة الاستقرار ومعالجة أزمات الأمن الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا، وذلك منذ أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، يوم 22 ديسمبر 2021، رسمياً، عن تأجيل عملية الاقتراع التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021.

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات في ديسمبر قبل الماضي كجزء من عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة، تهدف إلى إخراج البلاد من أزمة معقدة نشأت بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علما بأن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية