ناشطة تكشف انتهاكات حقوقية في سجن شيراز بحق المعتقلات الإيرانيات

ناشطة تكشف انتهاكات حقوقية في سجن شيراز بحق المعتقلات الإيرانيات

كشفت الناشطة الطلابية الإيرانية، ليلى حسين زاده، والتي تم الإفراج عنها مؤقتا بكفالة مالية، في تغريدات على تويتر، عن الحالة المأساوية للنساء في سجن شيراز. 

ووصفت الناشطة ليلى زاده استخدام حبوب الأعصاب مجهولة الاسم للسجينات بأنها "جريمة مروعة"، حيث أدت هذه الأدوية إلى تشنجات عصبية بين النساء، وفق موقع إيران إنترناشيونال.

وجاء في سلسلة التغريدات، أن "جريمة مروعة تجري بعنبر النساء في سجن شيراز بحق السجينات العاديات عن طريق تلقيهن حبوب أعصاب مهدئة".

وأضافت حسين زاده أن مسؤولي السجن یترکون السجینات المصابات بالتهاب الكبد دون اتخاذ أي إجراء، لقد طلبت مرارا إجراء فحص التهاب الكبد لكنهم لم يوافقوا.. إنهم يبخلون علينا حتى بالحبوب المسكنة، فأحيانًا كانت السجينات يعانين من عدم الحصول على المسكنات".

واعتبرت تصرفات بعض حراس السجن بأنها "هدم تام لكرامة الإنسان"، مشيرةً إلى إضراب إلهام أفكاري عن الطعام والتي ما زالت في سجن شيراز، وكتبت: "عندما أضربت إلهام عن الطعام وكانت تتقيأ دما، كنا قلقات على حياتها.. استدعينا حراس السجن لمعالجتها.. بعد ربع ساعة، سار السجان ببطء وصرخ: (فلتمت، إلى جهنم)".

في هذا المنشور، الذي نشر بعد 6 أيام فقط من إطلاق سراحها المؤقت من سجن شيراز، أشارت ليلى حسين زاده أيضًا إلى سوء التهوية والطعام الملوث في عنبر النساء بهذا السجن.

احتجاجات مستمرة

وتتواصل المظاهرات الشعبية في إيران منذ أشهر، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر، بعد 3 أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، في حين تستمر القوات الأمنية بقمع المتظاهرين والمحتجين من كل الفئات بكل الوسائل.

ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات، وقتل مئات الأشخاص، فيما اعتُقل الآلاف وأُعدم البعض وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات المتواصلة.

وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحا للاحتجاجات خلال ما يزيد على 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه نحو 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية