اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
تزامناً مع اقتحام عدد من المستوطنين قبر يوسف في نابلس
شهدت مدينة نابلس الفلسطينية مواجهات عنيفة بعد أن اقتحم مستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي، منطقة قبر يوسف بالمنطقة الشرقية من المدينة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتحولت شوارع مدينة نابلس إلى ساحة حرب، حيث خرج سكان المدينة وتصدوا للجيش الإسرائيلي ومستوطنيه بالحجارة وبالزجاجات الحارقة وانتهاء بالاشتباكات المسلحة.
وأشعل الشبان الفلسطينيون إطارات مطاطية على النقاط الرئيسية، شرقيّ نابلس تزامنًا مع اقتحام قبر يوسف، واستهدف فلسطينيون بالرصاص قوات الجيش الإسرائيلي قرب مخيم بلاطة شرقيّ نابلس حيث شهد المخيم اشتباكات عنيفة.
غلق الطرق
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي استخدم جرافات وآليات ثقيلة لغلق الطرق لوقف تدفق مئات الشبان الفلسطينيين الذين واجهوا هذه الآليات بالزجاجات الحارقة والرصاص.
وسكب شبان فلسطينيون الزيت في الشوارع لعرقلة قوات الجيش الإسرائيلي ومنع دخولها وخروجها خلال تأمين اقتحام المستوطنين لمنطقة قبر يوسف.
وقال بيان لحركة فتح في نابلس إن الحركة تحيّي بسالة الفلسطينيين ومقاتليها في نابلس لتصديهم لاعتداءات قوات الجيش الإسرائيلي على المحافظة.
وحذرت الحركة حكومة "نتنياهو" من تبعات هذا العدوان البربري الذي جاء بعد ساعات من تهديد الوزير المتطرف "بن غفير" باقتحام المحافظة ومقام "قبر يوسف".
ودعت حركة فتح المجتمع الدولي إلى لجم هذه الحكومة ووضع حد لجرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
استمرار الصراع
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وتم ضم القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.