"الصحة العالمية" بحاجة إلى 2.5 مليار دولار لمساعدة المحتاجين

أطلقت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، نداء طارئا لحشد 2.54 مليار دولار بهدف تقديم المساعدة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم ممن يواجهون حالات طوارئ صحية، وفق وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

وارتفع عدد المحتاجين إلى الإغاثة الإنسانية بمقدار 25 بالمئة تقريبا العام الماضي، حسب المنظمة، بسبب ما يسمى حالات الطوارئ الصحية المتداخلة، مثل الفيضانات في باكستان، وانعدام الأمن الغذائي عبر منطقتي الساحل والقرن الإفريقي، والحروب.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "يتطلب هذا التلاقي غير المسبوق للأزمات استجابة غير مسبوقة، ويواجه مزيدا من الناس -أكثر من أي وقت مضى- خطر الإصابة الوشيك بالمرض والمجاعة ويحتاجون إلى المساعدة".

الجفاف والجوع يفتكان بالبشر

وعلى مدار العام، قامت عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة بتوسيع نطاق مساعداتها في القرن الإفريقي مع ارتفاع مستويات الجوع بعد موجات الجفاف المتتالية، والتهديد بالمجاعة الذي يلوح في الأفق.

وفقا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بحلول أغسطس 2022، انزلق 9 ملايين شخص إضافي إلى حالة انعدام الأمن الغذائي الشديدة في إثيوبيا وكينيا والصومال منذ بداية العام، ما ترك 22 مليون شخص يكافحون في سبيل الحصول على ما يكفي من الغذاء.

وزار المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، الصومال الذي تأثر بشدة بالجفاف، حيث يعاني أكثر من 7 ملايين شخص -ما يقرب من نصف السكان- من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويواجه 213 ألفا ظروفا شبيهة بالمجاعة.

الملايين يقتربون من المجاعة

وقال بيزلي إن "تغير المناخ قد أثر على العالم بأسره"، مضيفا: “نحن نرى الآن 20 مليون شخص يقتربون من المجاعة هنا في القرن الإفريقي، 7 ملايين شخص منهم هنا في الصومال، وهذا ضعف ما كان عليه قبل 6 أشهر فقط”.

وأشار إلى أن الصراع والجماعات المتطرفة إلى جانب الموسم الأكثر جفافا الذي شهدناه منذ عقود، حيث احتجبت الأمطار لأربعة مواسم على التوالي، فقد الناس الأمل، لكننا في برنامج الأغذية العالمي، إذا حصلنا على الدعم والمال الذي نحتاج إليه، يمكننا إنقاذ الأرواح ويمكننا أن نبث الأمل.