توقيف 3 أشخاص في فرنسا لاعتدائهم على مغاربة لدوافع عنصرية
توقيف 3 أشخاص في فرنسا لاعتدائهم على مغاربة لدوافع عنصرية
ألقى الأمن الفرنسي القبض على 3 عناصر ينتمون لحركة اليمين المتطرف يوم الأربعاء الماضي في منطقة "أنيسي"، بسبب أعمال عنف عقب مباراة فرنسا والمغرب التي أقيمت في بطولة كأس العالم، بحسب ما أوردت شبكة "cnews" الفرنسية.
وأكدت الشبكة الإخبارية، أن الأشخاص الثلاثة قد اعتقلوا يوم الأربعاء 25 يناير الجاري، للاشتباه في ارتكابهم أعمال عنف متعمد ضد أفراد الجالية المغربية المقيمين بفرنسا، وذلك بعد نهاية المباراة التي جمعت منتخبي البلدين في نصف نهائي كأس العالم.
والموقوفون الثلاثة -تتراوح أعمارهم بين 29 عامًا لاثنين منهم و35 عامًا للآخر- معروفون لأجهزة المخابرات الفرنسية بانتمائهم إلى حركة اليمين المتطرف.
وقد تمكنت الشرطة من التعرف عليهم وتحديد هويتهم، من خلال مقاطع الفيديو المصورة، والتي تثبت تورطهم في الأعمال العدائية ذات الطابع العنصري.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد مباراة كرة القدم المعنية، تعرض المشجعون المغاربة للركل واللكم، وتعرض بعض الضحايا لإصابات خطيرة نوعا ما.
وأثناء عمليات البحث من طرف عناصر الأمن التي شاركت في المداهمة، عثر المحققون أيضًا على نسخة من كتاب "كفاحي" لهتلر لدى أحدهم، بالإضافة إلى بطاقة مصرفية باسم أدولف هتلر، حسب ما أوضح مصدر في الشرطة.
وكانت أعمال شغب قد اندلعت عقب نهاية المباراة التي انتهت بخسارة المنتخب المغربي بهدفين نظيفين، بعد اشتباكات تسبب فيها متطرفون.
وشهدت فرنسا مؤخرا موجة من التصريحات العنصرية بحق عدد من المشاهير خاصة في المجال الرياضي، والتي سببت انتقادات عنيفة على شبكات التواصل والمنصات الإعلامية، كان آخرها رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو غريت، والتي هاجم فيها نجم الكرة الفرنسية زين الدين زيدان، ثم عاد واعتذر عنها.
وسبقه الفكاهي الفرنسي جوليان كازار حينما وصف اللاعب المغربي أشرف حكيمي بـ"الكلب"، ما سبب انتقادات للطريقة التي بات يسير بها الإعلام الفرنسي، متهمين إياه أنه أصبح عنصريا لدرجة مقيتة، ويرفض الآخر.
يذكر أن الأمم المتحدة أدانت مؤخرا "الاستخدام المتزايد للمصطلحات العنصرية وخطاب الكراهية والتحريض"، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى "مساءلة أعمق خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي"، في مواجهة عبارات الكراهية المستخدمة خاصة ضد الأفارقة.
وتشهد العديد من المدن الأوروبية مؤخرا تصاعد خطاب الكراهية ضد اللاجئين والمهاجرين وبعض الأقليات الدينية، وعلى رأسها المسلمون، بعد أزمات الطاقة والتضخم الناجمة عن الحرب الأوكرانية، واشتكى بعض اللاجئين العرب مؤخرا من بعض التذمر والعنصرية التي يتعرضون لها في المدن الأوروبية، ولاحظوا ارتفاع وتيرتها في الأشهر الأخيرة.