أسوشيتدبرس: مخاوف من ارتفاع الأسعار عالمياً مع الحظر الأوروبي للديزل الروسي
أسوشيتدبرس: مخاوف من ارتفاع الأسعار عالمياً مع الحظر الأوروبي للديزل الروسي
أخذت أوروبا خطوة أخرى كبيرة نحو تقليل روابط الطاقة مع روسيا، بحظر واردات وقود الديزل ومنتجات أخرى مصنوعة من خام النفط في المصافي الروسية، بحسب وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
ويبدأ سريان الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي في الخامس من فبراير المقبل، بعد حظر على الفحم وأغلب منتجات النفط من روسيا. وتحاول الكتلة الأوروبية قطع استخدامها للطاقة الروسية والتوقف عن تغذية حرب الكرملين في أوكرانيا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب.
وبحسب الوكالة فإن الحظر الجديد يثير مخاطر، فأسعار الديزل قد قفزت بالفعل منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي، ويمكن أن ترتفع مجددا لوقود يعتبر أساسياً للاقتصاد العالمي.
وأوضحت الوكالة، أن أغلب الأشياء التي يشتريها الناس أو يأكلونها يتم نقلها بشاحنات والتي تسير معظمها بالديزل، كما أن أجهزة المزارع وحافلات المدن والمعدات الصناعية تعمل بالديزل، وارتفاع تكلفة الديزل سيرفع أسعار كل شيء تقريبا، ما يرفع التضخم الذي جعل الحياة أكثر صعوبة للناس في مختلف أنحاء العالم.
هل يرفع الحظر أسعار الديزل؟
تقول أسوشيتدبرس، إن الديزل مثل خام النفط يباع عالميا، ويمكن أن تبحث أوروبا عن مصادر جديدة مثل الولايات المتحدة أو الهند أو دول في الشرق الأوسط، ولو سار الأمر بسلاسة، فإن التأثير على الأسعار يمكن أن يكون مؤقتا ومتواضعا.
وكانت أوروبا قد خفضت بالفعل واردات الديزل الروسية بنحو النصف، من 50% من إجمالي واردتها قبل الحرب، إلى 27%.. وكثف الموردون الأمريكيون شحناتهم لمستويات قياسية، من 34 ألف برميل في اليوم في بداية 2022 إلى 237 ألف برميل يوميا حتى الآن في يناير، وفق لإس آند بي جلوبال.
وتقول كبير مسؤولي الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادرى سيمسون، إن الأسواق كان لديها الوقت للتكيف بعد إعلان الحظر في يونيو، كما يبدو أن الأوروبيين قاموا بتخزين الديزل الروسي قبل الموعد النهائي مع ارتفاع الواردات الشهر الماضي.
لكن هناك عاملا معقدا، فمجموعة السبع تتحدث عن فرض حد أقصى لسعر الديزل الروسي المتجه إلى دول أخرى، تماما كما حدث مع الخام الروسي، وذلك بهدف الحفاظ على تدفق الديزل الروسي إلى الأسواق العالمية مع تقليل عائدات موسكو.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.