الصومال يوجّه المنظمات الدولية الإغاثية بنقل مكاتبها إلى داخل البلاد
الصومال يوجّه المنظمات الدولية الإغاثية بنقل مكاتبها إلى داخل البلاد
وجهت الحكومة الفيدرالية الصومالية، المنظمات الدولية التي تعمل في مجال الإغاثة وتنفيذ المشاريع بنقل مكاتبها إلى داخل البلاد والعمل فيه؛ بسبب تحسن الوضع الأمني في البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال وزير التخطيط والاستثمار محمود عبدالرحمن -في تصريح لوكالة الأنباء الصومالية- إن نقل مكاتب المنظمات إلى داخل البلاد يساهم في تعزيز مساءلة الحكومة لتلك المنظمات، وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى تسهيل وصول المنظمات إلى المستفيدين من خدماتها.
وأضاف الوزير الصومالي أن الحكومة الفيدرالية لن تسمح بعد اليوم بعقد المؤتمرات والتدريبات الخاصة بالمنظمات خارج البلاد، حيث يجب أن تقام داخل البلاد.
وفي سياق آخر، يعقد، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الصومالية مقديشو، مؤتمر وزراء دفاع الصومال وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي؛ لبحث سبل استكمال العمليات العسكرية لتحرير الصومال من فلول المليشيات، وتنسيق الدعم المقدم للصومال من دول الجوار.
ويعد المؤتمر الذي يعقد، اليوم، تحضيريًا لمؤتمر رؤساء تلك الدول برئاسة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، المقرر انعقاده غدا الأربعاء.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، كذلك تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
أزمة جوع مدمرة
ومن ناحية أخرى، تشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك خاصة مع فشل موسم الأمطار الخامس على التوالي مع توقع موسم سادس فاشل العام المقبل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.
وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بمن في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.